المقالات

المواطن قالها ..أريد التغيير

2137 2014-03-28

عباس المرياني

رغم حداثة التجربة الديمقراطية في العراق وما رافقها من مطبات واختناقات وتحديات كبيرة داخلية وخارجية الا ان كل هذا لم يمنعها من التفكير بجدية في خلق فرص للتنافس القائمة على الحداثة والتنوع والطرافة في بعض الاحيان من اجل خلق فرص الفوز وتحقيق النتائج الايجابية من قبل القوائم التي دخلت سباق الرغبة في الوصول الى قبة البرلمان،طالما ان كل هذه الفرص مشروعة ومتاحة للجميع.
واخر ما افرزته عوامل التنافس بين الفرقاء السياسيين الايجابية وليس السلبية هي تجربة المواطن يريد..؟والتي جاءت بوقت مناسب ومفصلي وقبل الدخول في الحملة الاعلامية بايام عندما قامت كوادر وتنظيمات المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وتجمع الامل بالنزول الى الميادين وجس نبض الشارع واطلاق فعالية المواطن يريد..؟ في التجمعات السكانية والجامعات والمعاهد واستطلاع ارائهم بحرية تامة وبعيدا عن التحزب او الضغوط او المواربة فكانت تجربة فريدة ومتميزة شكلت عنوانا للابداع والتفرد وميزة جديدة تضاف الى سجل ابناء تيار شهيد المحراب في خلق فرص الابداع والتافس تاركين للطرف الاخر الوقت الكافي لتسقيط خصومه باساليب رخيصة وبعيدة عن الالتزام بقيم المجتمع والاعراف والتقاليد دون ان تضيف الى رصيده علامة واحدة من عوامل التقدم في مسيرته المهزوزة والمنكسرة بل شكلت فارقة ومتلازمة اصبح الجميع يعرفها ويترفع حتى من النظر اليها. 
ان تجربة النزول الى الميدان في فعالية المواطن يريد تعتبر مجسا حقيقيا وواقعيا لما ستفرزه المرحلة المقبلة وما يريده المواطن في بغداد وفي اكثر من عشر محافظات اخرى ولهذا فان مراجعة بسيطة لاراء المواطنين التي دونوها في لوحات المواطن يريد سيجدها تدور في محور المطالبات والحقوق المشروعة من قبيل توفير الامن والامان والقضاء على البطالة والقضاء على الفساد المالي والاداري ونبذ التطرف والعنصرية الا ان اكثر ما يريده المواطن هو التغيير وهذا التغيير جاء بكلمات وجمل متنوعة لا تخلو من البساطة والتجرد والواقعية،بل ان كل ما اشرت له يصب في رغبة التغيير طالما ان جميع المطالب مشروعة وحقوق لا يمكن القفز عليها.

ان مطالعة لما كتب في فلكسات وبوسترات المواطن يريد من قبل العراقيين شيبا وشبابا رجالا ونساءا اكاديميين وسياسيين وكسبة يكشف عن مواكبة الجميع للاحداث اليومية وتفاعلهم مع هذه الاحداث لهذا فان ما جاء من رغبة في التغيير انما يتماشى مع مواقف المرجعية الدينية العليا ومع الواقع المتردي الذي يعيشه ابناء الشعب العراقي.

انصح الجميع خاصة السياسيين واصحاب الشان ان يراجعوا ما كتبه ابناء الشعب العراقي على لوحات المواطن يريد ليعرفوا المطالب الحقيقية بعيدا عن الغش والكذب والنفاق والمستشارين هذا من جانب وليسجلوا تعهداتهم امام هذه المطالب ببتنفيذها والالتزام بها ..وقد يجدوا فيما كتبه البعض من فكاهة وتسلية فرصة مناسبة للترفيه عن النفس ومعرفة جانب الطرافة والبساطة التي يتمتع بها ابناء الشعب العراقي الكريم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك