المقالات

التغيير من صلب التفكير البشري

1911 2014-03-28

سلام محمد العامري

دأب الإنسان منذ بدء الخليقة,على تغيير نمط حياته , لاكتشاف الأسمى من طموحاتهم, محاولاً الوصول لأكمل صورة.
بناء على ما تقدم ,فإن الإنسان محبٌ للتغيير بطبعه, ولم يكن سعيه حدثاً طارئاً أو مِن فراغ .
قد يكون ما يُشبِع رغبات الإنسان نصب عينيه؛ لكنه يغفل عنه لسبب من الأسباب! ليس ذلك عيبا أو نقصاً, فالتغيير ليس بالشيء الهين, هو محاولة لاكتشاف الأجود من الأفكار لتطويرها؛ فاختيار صديق جيد يحتاج الى وقت, عندما يشعر بأنه قد أخطأ , فإنه يحاول أولاً,أن يعرف ألأسباب ومواصفات رفيق آخر, تكون فيه المواصفات التي يسعى اليها.
بعضُ البشرِ لا يتّصفُ بالصَبر!فيجزع من أول محاولة, ليبقى ملتصقا بالفاشل والمسيء, وقد ينحرف فيكون حاملاً لكل صفات رفيقه لائماً نفسه نادما على إختياره.
ألتغيير الحقيقي يحتاج إلى صبرٍ وإرادةٍ صادقةٍ , مع إيمان تام بأهميته , ليس نزوة عابره. يستطيع الإنسان ألوصول إلى درجة عليا من ألكمال, اذا عرف قيمته التي أرادها ألخالق له, مع أنّ إتباع إبليس لا يدعونه, فيقومون بإحباط همته وزرع آلعجز في نفسه.

ألأخطر من إبليس هُم أتباعهُ من آلبشر! الذين لا يرغبون بالتغيير سعياً مِنهم لحجب ألحقيقة ,يستغلون بذلك ضعف ألشعوب وتخويفهم ,فللباطل طريقان ألتهديد والانتقام, إن لم يرضخ الإنسان لإرادته ألشاذة ,فالفراعنة والحكام الطغاة والمتجبرين, صنيعة إبليس ,والمتملقون هم أتباعه.
لذا نرى عدم الثبات في حكم الارض! للصراع الأزلي بين الحق والباطل.

كلٌ يحاول الدفاع عن رأيه ,قام الإنسان بابتداع أنظمةٍ عديدة, لا مجال لحصرها , بل يمكن إيجازها بنظامين عامَّين هما نظام تسلطي فردي ونظام شعبي ,والتحول من الأول إلى الثاني ليس بالأمر السهل ,يحتاج للإصرار على التغيير ومعرفةِ ما يريد ألمواطن, عندنا في العراق ,تم الشروع بالتحول من نظام ألطغيان, لنظام حكم الشعب لنفسه, ألذي لم يرق لمرضى ألسياسة ,الّذين نسوا ألمقولة ألمشهورة "لو دامت لغيرك لما وصلت إليك "فعمدوا لترسيخ وجودهم بإستغلال مَواردِ البَلد وعقول آلسذج؛ بشتى الوسائل ألشيطانية.

صَبَرَ آلمُواطن وقَربَ موعد آلحَسم, دورةٌ إنتخابيةٌ جديدة ,عزم فيها على آلتغيير ,أملاً في تحقيق ألكمال ألمنشود, لبناء دولة مؤسسات , للحصول على حقوقه في ألحياة كإنسان حرٍ كما خُلِق ؛ليهدم ما بناه ألشيطان من فساد إداري ومالي. ووعى أللعبة ألحديثة ,لكي ينال حقوقه.
فللمواطن ومن سعى بتوعيته.
ألف تحيه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك