المقالات

هل في ميزانيتنا نصيب للفقراء؟!

1529 2014-03-27

باسم السلماوي

لابد لنا أن ندرك مدى خطورة المرحلة، التي بدأت مع اقتراب موعد الانتخابات، خصوصا أن الإرهاب، لديه خطط، ومنهج لكل مرحلة، حيث أن الأمور بدأت تخرج من السيطرة، والحكومة مازالت تعاني من المشاكل، والميزانية فيها كثير من الألغام، كما قالها أحد البرلمانين، وعجلت الحياة تسير ببطء أذا لم تكن شبه متوقفة، الأزمات كثيرة منها مصطنع، لمكاسب سياسية، وأخرى لكي تحمل البرلمان، المسؤولية وتتهمه، بأنه هو من وراء التعطيل لعدم أقرارها، وهذا أيضا مكسب انتخابي، تتخذه الحكومة سلاحا، لتسقط الخصوم، وترفع اللوم عنها أمام المواطن.

علما كان يجب على الحكومة، إرسال مشروع الموازنة، قانونا (30|9| 2013)، لكي يتم دراسته من قبل البرلمان، وقرأته و التصويت عليه، لكن عندما يرسل، في منتصف شهر الواحد، من سنة(2014) فمن الطبيعي، يبقى ثلاثة شهور لقراره، فالتقصير تتحمله الحكومة قبل البرلمان.

أما الفقرات الموجودة في الموازنة، فأن فيها كثير من التساؤلات، يجب غلى الحكومة، الإجابة عليها خصوصا أنه لا توجد حسابات ختامية، منذ ثمان أعوام، لذلك تشير الدلائل على أنه توجد قائمة للمشاريع، الغير منجزة والتي يصل عددها إلى(6000) مشروع، تكاليفها بلغت(228) ترليون دينار عراقي، وهذا في "ص12"، وعندما أجرت دائرة المحاسبة، في وزارة المالية، مراجعات وجدت أن (77) ترليون دينار عراقي، من السلف يعود تاريخ بعضها إلى عقود ماضية، وسحب مكشوف يقدر(10) ترليون دينار عراقي، أطلقت بدون وجود تخصيصات لها في الموازنة، "ص 16"، أما الالتزامات المالية المتراكمة المباشرة، والغير مسددة كالقروض الممنوحة من مصرفي الرشيد والرافدين، للشركات العامة وسندات الخزينة المودعة لدى هذين المصرفين، والتي تصل إلى أكثر من (10) ترليون دينار عراقي.

هذه الأرقام مخيفة بالنسبة لنا نحن الفقراء؛ لكن ما يهم المواطن صحته التي فقدها من جراء الإهمال الحكومي، فأن مهنة الطب لا تقاس بالمال، بقدر ما تتعامل مع إنسانيته، وهي بالدرجة الأولى رسالة، ليست حرفة أو عمل جسماني، يحصل على المال نتيجة هذا العمل، لذلك المجتمع اليوم يعاني من عدة أمراض، منها صحي يخص أعضاء الجسم، ومنها نفسي وهذا أخطر، فالفساد مرض نفسي يؤثر على المجتمع، فلابد لنا أن نسير على أسس واضحة، ونعمل على تنظيم أمورنا، وفق بنية مجتمعية صالحه تهدف بالدرجة الأساس لبناء الإنسان، يجب تحمل المسؤولية، من أجل صحة شعب، وصل تعداده إلى أكثر من (35) مليون، لهذا علينا أن نطمئن على صحة المجتمع وهذا لا يتم ألا بالاستقرار السياسي، وبالتالي الدولة تنطلق، وفق تنظيم دقيق يصل بنا إلى الطمأنينة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم البغدادي
2014-03-28
ياعراقيين يامن تدعون بأنكم حسينيون ياشيعة ال محمد هل انتم جبناء الى هذا الحد نشر خبر البارحه للدكتور احمد الجلبي على موقعه بأن حصة الفرد العراقي من فائض النفط 2800 دولار شهريا أي اكثر من ثلاثة ملايين دينار في السنه 36 مليون ديناراين حصتنا نحن الفقراء واصبحت في جيوب المسؤولين وكلامي موجهه الى مريدي المالكي لعنة الله عليكم انتم وكلتوه بسرقة اموالنا ومشاركينه بالسرقه يوميا تنال منا المفخخات وربع هذا العدد نخسره من اجل ازاحته هذه المره من ينتخبه ومن يتحالف معه لاشرف له وفاقد الغيره والناموس
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك