المقالات

عمــــــــــــــــــــــلاء

1789 22:19:11 2014-03-26

الحاج هادي العكيلي

ما أثارني أن أكتب هذه المقالة هي تلك الرسالة لمواطنة عراقية نشرت على موقع الحقائق شكواها اشتكت من تصرفات مكتب حزب الدعوة في الناصرية عند مراجعتها للاستفسار عن حقوق زوجها المتوفى والذي كان أحد أعضاء حزب الدعوة كما تدعي وما عانتها هي وعائلتها من مصائب حلت عليهم من حزب البعث الكافر ولحد سقوط الصنم .ان الذي اثار حفيظة المواطنة هي تلك المقابلة التي استقبلوها بكلمات كانت تسمعها مراراً من جلادين حزب البعث عندما كانوا يداهمون بيتها (( أنتم عملاء )) . لا اعرف إلى من هم عملاء ؟!! بالتأكيد عملاء إلى حزب الدعوة . والآن حزب الدعوة يتهمهم بالعمالة لحزب البعث . أحقاً هذا الذي يحصل ؟ نقول (( لا اله الا الله )) . أنكروا عليها حقوق زوجها بسبب غير معقول لأنه لم يخرج إلى إيران ، وأنها بقت في العراق ، فهم " عملاء " وان كانوا يدعمون حزب الدعوة (( غريب أمور عجيب قضية )) .سؤال يطرح نفسه : هل كل من بقى في العراق عميل بعثي ؟!! أذن كل من ينتمي إلى حزب الدعوة اليوم وبنسبة 99 % هم عملاء بعثيه . فما بال الذي أنتمى إلى حزب الدعوة في أصعب الظروف وتحمل المصاعب والقتل والتعذيب ولم يخرج من العراق ؟!! هل نقابل هؤلاء بالاستنقاص من حقوقهم وإهانة عوائلهم ؟ أين كرامتهم التي أزهقت في ظل نظام حزب البعث ، واليوم تزهق في مكاتب حزب الدعوة ؟ 
لقد وصف النظام البعثي حزب الدعوة بالعميل حتى قبل أن تنتصر الثورة الاسلامية في ايران ليصبح الشيعة كلهم بنظر أعدائهم ( عملاء لإيران : صفويين " و.... ) وتمت تصفيتهم تحت هذه الذريعة ليستمر مسلسل الاعدامات والاعتقالات والتفجيرات والتصفيات إلى يومنا هذا على الرغم من أن رئيس الوزراء من حزب الدعوة الاسلامية ( العميل ) .
لقد كنت لا أحبذ أن أسمع أو أقرأ الصفة التي أطلقت على حزب الدعوة من قبل النظام البعثي باقترانه بصفة ( العميل ) لتتخذ تلك التهمة لإغراض الادانة لمن ينتمي أو يتعاطف مع حزب الدعوة ، والمعني في قلب الجلاد .لتبقى تلك الصفة لاصقة في ظهر حزب الدعوة ، باعتبار أن تأييده ودعمه مادياً ومعنوياً من ايران ، فما أكثر الأحزاب والتيارات والكيانات السياسية العاملة في الساحة العراقية مدعومة من الخارج وبصورة مباشرة وعلنية ، ولكن لا يطلق عليها أحد ( عملاء ) . أذن في حقيقة الأمر أنه استهداف مذهبي قبل أن يكون سياسياً ، علماً أن حزب الدعوة لا يحمل في ابجدياته صفة المذهبية ، ولكن تصرفات قياداته الجديدة جعلت منه أن يكون هكذا ، عسى منهم ان يتشبثوا في السلطة والبقاء بها إلى أطول فترة متناسين ما أصاب الشعب العراقي من مصائب جراء السياسات الصدامية لتنتقل الأمور ويتعاملوا مع أبناء الشعب كما تعامل معهم جلادي البعث ليطلقوا صفة ( العمالة ) على كل من بقى في العراق ولم يهاجر ويرحل إلى الخارج .
أننا اليوم نجد أن صفة ( العمالة ) تجذرت في حزب الدعوة لا لكونه تابعاً لإيران ، وإنما ( العمالة ) للكرسي الذي بالأمس كانوا ينتقدوا الجالس عليه ويصفونه ب ( الديكتاتوري ) ليستخدموا جميع الوسائل من أجل البقاء بالسلطة حتى ولو تطلب الأمر بوصف الشعب ( عملاء ) ناكرين ما قدمه الشعب من تضحيات في سبيل التخلص من النظام البعثي . فقد أصبح كل من يخالفهم الرأي ولم يكون معهم ( عميل ) . فما أكثر العملاء في بلدي اليوم لان الكثير منهم لا يتفق مع سياسة حزب الدعوة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك