المقالات

رجال الدين لايطمعون بالحكم...

1405 2014-03-25

بقلم ..... السيد محمد الطالقاني

في تصريح للاخت النائبة حنان الفتلاوي تقول فيه (انا سبق وان رحبت بخطوة السيد مقتدى الصدر في اعتزاله العمل السياسي وانا اليوم اقدم دعوة للسيد الحكيم باعتزال العمل السياسي والتفرغ للدراسة الحوزوية وترك الساحة السياسية الى القيادات السايسية التي اثبتت نجاحها في ادارة الملفات السياسية وتوفير الامن وقيادة البلاد)

ان صح ها التصريح نحن مع احترامنا لقائله نقول : ان رجال الدين واساتذة الحوزة العلمية لم يطمعوا يوما من الايام في الوصول الى كرسي الحكم , بل كانوا العين الساهرة على مصالح الامة وكانوا الموجه والراشد للامة .
واذا كان رجال الدين يطمعون بالخلافة لطمع بها مفجر الثورة الاسلامية في العراق اية الله العظمى الشهيد السيد محمد باقر الصدر (قدس) الذي مثل الزعامة الدينية والسياسية .

واذا كان رجال الدين يطمعون في الوصول الى كرسي الحكم لطمع بها شهيد الجمعة اية الله العظمى الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس) الذي وقف بوجه الطاغوت واحدث ضجة في العراق في صلاة الجمعة ولوشاء لاخذ الحكم لاخذه بقوة الجماهير التي معه .

واذا كان رجال الدين يطمعون بالحكومة وكراسيها لطمع بها شهيد المحراب اية الله العظمى الشهيد محمد باقر الحكيم (قدس) عندما فرش العراق باجمعه سنة وشيعة عربا واكرادا واقليات وقوميات فرشوا له الدروب بالورد وتمنوا ان يكون حاكما للعراق ولكنه لم يطمع لا بخلافة سياسية ولابخلافة دينية بل كان همه كيفية انقاذ العراق من حكم الصنم وزرع الديمقراطية في العراق الجديد.

هولاء هم رجال الدين الين يلتزمون باوامر المرجعية العليا لم يفكروا يوما من الايام بالانا بل كل تصرفاتهم تسيير وفق المعايير الدينية لانهم يخشون يوم الحساب .

هذا على مستوى العراق ولو زحفنا الى دول الجوار ووصلنا الى لبنان لنشاهد رجال الدين هناك كيف يقودون المسيرة السياسية بحكمتهم ووعيهم ورشدهم غير طامعين بالحكم فالشهيد المغيب السيد موسى الصدر لم يفكر ان يكون رئيسا للبلاد يوما ما . وزعيم المقاومة اللبنانية اليوم سماحة السيد حسن نصر الله بشجاعته وقوته وجيشه الذائب في حبه لم يفكر في يوم من الايام ان يكون رئيسا للبنان .
ولننتقل الى ايران الاسلام وقائد الثورة الاسلامية في العصر الحديث الامام الخميني الراحل (قدس) الذي ارعب العالم بقوته وصبره وحنكته السياسية لم يفكر يوما ما ان يجلس على كرسي للحكم .

واليوم نرى شبل الامام الحسين (ع) قائد الجمهورية الاسلامية الايرانية الامام الخامنئي (دام ظله ) يقود المسيرة الايرانية بكل اوضاعها ومواجهة الانحرافات التي تتعرض لها هذه المسيرة فهو اليوم يملك جيشا وسلاحا يرهب به الدول العظمى لكنه يجلس على منبرخشبي في الحسينية الفاطمية ليرعى البلاد ولم ولم يفكر بان يكون حاكما لها بل مرشدا وراعيا لها .

اما سماحة السيد عمار الحكيم وسماحة السيد مقتدى ا(حفظهم الله ورعاهم ) فهم ابناء اولئك العظام الذين زرعوا في قلوبهم الخوف من الله فكيف يطمعون بالحكم وهم على خطاهم. ولكنهم يبقون مثالا الراشد الراعي لامر هذه الامه يستلهمون قوتهم وارادتهم من مراجعهم العظام الذين يوجهونهم باعتبار المراجع هم نواب الامام صاحب الزمان (ع) وامرهم يجب ان يطاع . فهل يحق لنائب الامام المهدي (ع) ومن يمثله ان يترك امر هذه الرعية سدى .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك