المقالات

رئيس الحكومة ويقظة اهل الكهف

1426 2014-03-22

جواد الماجدي

شر البلية ما يضحك، كثيرا ما نستشهد بهذا المثل، لكثرة بلايانا نحن العراقيين، فالبلية عندما تقع على بشر يصاب بالحزن والأسى لكن المثل يقول أن شرها ما يضحك.
السيد رئيس مجلس الوزراء خرج علينا بكلام غريب، كأنه من أصحاب الكهف، حينما أرسلوا احدهم لشراء المئونة ففوجى بتغير الزمان والمكان والعملة وكل شي حولهم، دولة الرئيس تفاجئا بالفساد المستشري بمفاصل الدولة العراقية، كأنه لم يكن هو المسئول التنفيذي على مؤسسات الدولة، ووزاراتها حسب الدستور.
السرقات، والفساد الإداري المستشري بوزارة الداخلية لاسيما دائرة المرور وما يرافقها من عمليات ابتزاز للمواطن سبحان الله أين كنت يا دولة رئيس؛ والعراقيين تتعالى أصواتهم في رفض الظلم، والابتزاز، وعدم وجود من يسمعه! لو تابعت سيادة الرئيس عمل وزارتك التي لم تشأ أن تسلمها لأحد لوجدت ما يشيب لها الرضعان. 
الصحة، يا سيادة الرئيس، كذلك حكمت عليها بالإهمال، وعدم اهتمامهم بالمرضى، ورعايتهم، هل هي صحوة موت مثلا؟! فالصحة لم تتغير منذ سنوات فشحت الأدوية، وكثرت المستشفيات الأهلية على حساب المستشفيات الحكومية! سيادة الرئيس؛ هل لك أن تطلعنا عن عدد المستشفيات في بغداد على الأقل التي شيدت خلال ثمان سنوات؟ هل لك أن تدلنا على أسباب سفر العراقيين إلى الخارج للعلاج؟ وما خفي كان أعظم سيادة الرئيس. 
دائرة التقاعد حدث ولا حرج الم يصلك خبر؟ بان الموظف الذي يفني شبابه، وعمره في خدمة الوطن عندما يحال على التقاعد لا يتقاضى راتبه التقاعدي البالغ 400 ألف دينار لشهرين! إلا بعد أكثر من سنتين المراجعات تقريبا و (تسهيل الأمر)!. 
الخدمات البلدية، سيدي الرئيس سواء كانت في عبعوبية بغداد، أو بلديات المحافظات التي يسيطر على اغلبها دولة القانون، فلا يحتاج إلى توضيح؛ فغرق بغداد، والمحافظات الأخرى لسنتين متتاليتين دليل كبير على انعدام الخدمات بصورة عامة.
" سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمـْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاء ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا " الكهف :22 
تلميخان اندريانوس، انطونيوس،مرتيونوس،ماكسموليونوس، درديوس،سودينوس،يومانيس اعتقد لم ياتي اسم (مالكيموس) معهم ليستيقظ الان على فساد الحكومة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك