المقالات

وفقاً... لقوانين اللعبة

1256 20:41:55 2014-03-21

مديحة الربيعي

السياسية, عالم متغير لا يستقر على حال, فألاحزاب تنتقل, من حالة القوة الى الضعف, ومن حالة البناء والتشكيل, الى حالة ألاكتمال, والحصول على دور, وميدان الساحة السياسية, هو من يحدد من ألاجدر بالبقاء ومن سيأفل نجمه, ويذوي ليفسح المكان لغيره مجبراً لا مخيراً.
أفرزت الفترة ما بعد 2003, أحزاباً تسلمت السلطة, وأدارات دفة الحكم وكان من المفترض أن تقدم للناس, ما وعدت به قبل التربع على عرش السلطة, وهذا هو الشيء الذي يحدد بقاءها أطول فترة ممكنة, ألانجاز الذي يعد مقياساً على مدى نجاح, الدولة ومن يتولى شؤون الحكم في تحقيق مطالب الشعب.
صورة العراق واضحة ٌ لا تحتاج الى تعليق, والواقع يتكلم عن نفسه, أذا ما قيمنا منجزات الحكومة في السنوات العشر, نجدها لا تتعدى 3%, أن لم تكن أقل من ذلك, على أن هذه النسبة ليست في قطاعٍ واحد وأنما في جميع القطاعات, فالخدمات وصلت إلى الحضيض, والدوائر وروتينها المتعارف قد ضاقت به الناس ذرعاً, وحتى مفردات البطاقة التموينية, صارت هماً أخر يؤرق الفقراء, أما الحاضرة الغائبة الكهرباء فتلك معضلة العصر, ووجع العراق, ألامن المفقود, والفساد الذي ينهش جسد البلاد.
كل تلك ألافرازات, جعلت ألاحزاب السلطوية, تعلن أفلاسها مبكراً وأوشكت, على الرحيل, فلم يعد لها مكان, حتى على دكة ألاحتياط, بل أنها خارج اللعبة تماماً, وهذا هو مصير كل من يسعى, ألى التسلط على رقاب الناس, وسرقة البلاد والعباد, فليس له ألا أن يحمل أمتعته, ويترك المجال لمن هو أفضل منه.
من جهة أخرى أحزاب بدأت تتداعى وتتآكل من الداخل, بعد أن أثقلتها الخلافات, وبعد أن أتضح حجم الهوة الحقيقية بين القيادات, وأعضاء تلك ألاحزاب ممن أحتلوا مواقع مهمة في السلطة, فقد جرفتهم عنجهية المواقع السيادية, وأخذتهم بعيداً عن توجهات قياداتهم, وأخلت الكثير منهم في, متاهات السطوة والحظوة, فتكونت أزمات لم يعد من الممكن تجاهلها.
على الجانب آلاخر هناك تيارات, أثبتت جدارتها ,وأخذت تمسك بزمام ألامور, من خلال ثقلها في الشارع العراقي, بتاريخها وأنجازاتها, وصفحتها البيضاء التي لم يلوثها دنس, وتلك التيارات من يمكنها, أن تنهض بواقع البلاد, وهي ألاوفر حظاً, في قابل ألايام, فقوانين اللعبة , تحتم البقاء للأصلح.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أبو حيدر
2014-03-23
كلام الليل يمحوه النهار؟؟؟.....والسياسة التي لا ترتيط بالحكمة فهي دجل وضحك على الضقون....ورأس الحكمة مخافة الله ....وليس من الحكمة أتخاذ مال الله دولا ولا عبيده خولا ؟؟؟؟.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك