المقالات

المواطن قادم للتغيير:

1284 2014-03-15

بقلم/عدنان السريح

لا يختلف اثنان على إن الانتخابات القادمة ثورة المواطن، للتغيير وإقصاء المفسدين ثورة الأنامل الزرقاء لإعلان التغيير. إن مشاركة المواطن في الانتخابات القادمة هي ممارسة لسلطة المواطن، في اختار من يمثله عن طريق صناديق الانتخابات.
المواطن يتحمل مسئولية الاختيار في من يمثله من الشعب، على إن لا يكون قد اثبت للمواطن عدم كفائتة وعدم مسئوليته، ولم يقدم خدمة وشغلته نفسه بهواها عن خدمة الوطن والمواطن.
الانتخابات هي أحدى أهم وسائل تغيير الأنظمة الحاكمة، حتى لا يكون هناك نظام واحد وإطار واحد، يسيطر على شكل الأنظمة الحكومية للدولة.
بل يجب إن يتم اختيار من هو يحمل أفكار ومشروع يخدم الوطن والمواطن مشروعاً لدولة عصرية عادله، ذات طابع للتغيير نحو دولة تحكمها المؤسسات. لا نحو دولة تحكمها أشخاص وفق توجه شخصي، أو حزبي أو طائفي يؤدي بالنتيجة إلى حكومة صراعات وتنافسات وأزمات لا تنتهي.
بل كل يوم نجد الخروج من صراع إلى آخر، نتيجة اجتهادات شخصية غير مدروسة، تنبئ عن خطر شديد في بنية الحكومة والدولة. من نتائج تلك القرارات أو الممارسات، التي تسلكها السلطة في إدارة شؤون الدولة. ستجد السلطة نفسها تحت مطرقة الأزمات الضغوط وابتزاز الإطراف السياسية، المستفيدة من ضعف تلك الحكومة وسياستها الخاطئة، لكي تأخذا اكبر قدر ممكن من المكاسب السياسية.
في وقت تمر به الحكومة بتخبطات وانحرافات سياسية، تكاد إن تذهب برمة العملية السياسية وتًدخل نفسها إلى نفق مظلم. تكون هذه الدولة والحكومة محل ابتزاز سياسي، من قبل الشركاء والدول وأصحاب المأرب والغايات. المواطن هو صانع قرار التغيير من اجل حكومة قوية، تملك كفاءات تقودها لخدمة الوطن.
لا رجال سلطة تلوثت أيديهم بالمال العام، حتى لا يخرج عليهم الشعب وهو يهتف (شلون تقلد حيدر ونته البايك بيت المال، أو نفطات الشعب فدوه ألبواسيرك).
يحمل تيار شهيد المحراب مشروعاً لدولة عصريه عادله، مشروعاً للبناء وفق راية إستراتيجية واضحة يستند فيها إلى ثقل المرجعية.
التي أرست لها صرحاً في قلوب العراقيين على مختلف انتمائهم، معطرتاً ارض العراق بدمائها الزكية. التي عبدت لنا الطريق اليوم، وتيار الشهيد الصدر، الذي واجه نظام صدام من منبر الجمعة، وقدم الشهيد الصدر نفسه، قرباناً على مسرح الشهادة والحرية، وتصدى لمقاومة المحتل الأمريكي. بشراسة في معركة النجف وقدم القوافل من الشهداء، ومقبرة الشهداء خير شاهد على ذلك في النجف الأشرف.
بعد اعتزال السيد مقتدى الصدر الحياة وجه أنصاره نحو تيار شهيد الحراب، لأنه الأقرب إلية في توجه الفكري والعقائدي والسياسي، هذا التوجيه فيه إشارة انتخابية وسياسية فهل سيمتثلون لها فعليا.
لابد لنا من رجال لم يلهثوا وراء مصالحهم على حساب خدمة، المواطن الذي يملك القوة في قلب السلطة من خلال التغيير في الانتخابات.
لمن يجد فيه الثقة والكفاءة والهمة، والقوه والقدرة لتغيير الواقع السياسي والأمني والاقتصادي، ويتعهد إمام المواطن إن يكون قادراً على تغيير حال الوطن والمواطن.
كما وجهة المرجعية الرشيدة إلى ما يصبوا إلية المواطن من تغيير.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك