المقالات

من جرائم البعث الصدامي التي لا تنتهي

2722 2014-03-10

حامد زامل عيسى

كشفت دراسة لفريق بحث لاطباء وكيميائيين من تجمع سجناء الرأي أجريت بالتعاون مع منظمات دولية معنية بالصحة العامة تناولت الدراسة مدى تأثير المواد السامة التي كان النظام البعثي المقبور يدسها في مياه الشرب ووجبات الطعام التي توزع على سجناء الرأي والمعتقلين في السجون والمعتقلات على امتداد الساحة العراقية وحتى عبرت الحدود لاغتيال بعض الشخصيات المعارضة والناشطة , وقد تبين ان اغلب السجناء والمعتقلين السياسيين للفترة من عام(1980) وحتى السقوط المذل لنظام الاجرام المقبور دست لهم مواد سامة مختلفة الانواع منها (الزرنيخ والكافور والزئبق والكلور وسموم القوارض ) ومواد اخرى لم يتطرق اليها التقرير.
وفق نسب معينة وقياسات موضوعة لها بحيث تسري هذه المواد في الاجسام وتعطي المفعول بفترات متباعدة دون الانتباه لها كون ضررها لا يقع بشكل فجائي او دفعي بل تدريجي حسبما جاء في التقرير .
كما اشار التقرير الى ان اغلبية متاعب السجناء والمعتقلين الصحية حاليا ترتبط بهذا التعرض والاصابة بأمراض مختلفة اخطرها السرطان الناجم عن ذلك وقد اظهرت الدراسة ايضا تزايدا ملحوظا للأمراض الاخرى كما خلص فريق البحث الى اقدام الصداميين على اجراء تجارب مختبرية على السجناء والمعتقلين العراقيين الاحياء وقد طالت هذه التجارب معتقلي الكرد الفيلية الموصومين بالتبعية الايرانية وبالتحديد في معتقل (نقرة سلمان) ومعتقلي حاكمية المخابرات ومختبراتها الجرثومية بأشراف الخبيرة الدكتورة رحاب طه الملقبة (بالدكتورة الجرثومة) اضافة الى معتقل الرضوانية الرهيب ومعتقل (الشعبة الخامسة).
كما ابدى الفريق استعداده لمتابعة قضية بيع قطع الغيار البشرية التي كان يتاجر بها النظام البعثي المقبور كالعيون والكلى والقلوب وغيرها وبيعها الى مستشفيات اجنبية.
وكان التساؤل الابرز الذي وضع على متن الدراسة هو لماذا ظل الصمت سائدا ازاء كل هذه الجرائم ولا يزال ؟ بينما الصوت يعلو ويعلو لدعوات المصالحة مع من ارتكب تلك الجرائم . لماذا هذا الصمت ازاء هذه الجرائم النكراء والاستهانة بهذه الفئة المكافحة البطلة المضحية التي لولاها لما سقط النظام الصدامي المقيت؟ الغريب ان بعض المنظمات التابعة لمنظمة الصحة العالمية نوهت بأنها غير ملزمة برفع اي دعوى قضائية في حال رفعها اولئك المتضررون مستقبلا وتعتبر مشاركتهم شكلية وليسوا طرفا فيها.
ومن الجدير بالذكر بأن هذه السموم المذكورة انفا لم تقتصر على شريحة السجناء والمعتقلين السياسيين فقط وانما استخدم مواد اخرى خص بها مناطق معينة من العراق مثل تعمد فتح مياه الصرف الصحي على انابيب مياه الشرب لتختلط ببعضها مكونة بذلك خلطة مميتة حاملة معها عدة امراض مهلكة .
وهذا العمل يقوم به نظام الجريمة البعثي بين فترة واخرى لهذا كانت نسبة هذه الامراض متصاعدة في هذه المناطق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام زين الدين اميركا
2014-03-17
رحاب طه تلك الكلبة البعثية والتي اختفت بسرعة البرق !! والكلبة الاخرى ابنة عماش المقبور كانوا الاثنان يرتكبون تلك الجرائم في تلك المختبرات الجرثومية على شبابنا ..
ام زين الدين اميركا
2014-03-17
كل هذه الجرائم التي ارتكبت بحق شهدائنا كانت موثقة على دسكات فقد استولى عليه بعض الافراد من العراقيين لكن هناك ج (؟؟؟) من دول غربية واشترت تلك السيديات ..ونحن نعرف بعض العراقيين كم هم سذج وسلموا تلك الادلة لهولاء ...شركات الغربية كانت لها اليد الطولى ... موضوع اجرامي بشكل رهيب .. اليوم الحكومة تنكر ماجرى على شباب الكورد الفيلية وتكافائهم بالنسيان وطي صفحة!!
الدكتور شريف العراقي
2014-03-11
اين العراقيين من قتل رجال امن صدام الذين يمشون في الشوارع بدون قتلهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك