المقالات

محاولة لإستفزاز العقل العراقي!..

1911 2014-03-07

قاسم العجرش

 

هذه المرة أحاول بكل قوة أن أطرق باب عقولكم ، لأستفزها كي تنظر الى النصف الفارغ من الكأس، وللحظة أعيروني قحاف رؤوسكم، لأنفث فيها بعضا مما يثير فيكم الحمية والغيرة، وأنتم أهل لهما.

قد يشكل طرقي على الأبواب إعتداءا على خصوصياتكم التي لم تنتهك! ويكون ذلك تحريضا لكم على أن تفعلوا شيئا ما، في غير أوانه، سيما وأنكم تنعمون برغد العيش بإستقرار وأمن مستتب، شنو يعني معنى مستتب؟!

غير أن خطيئتي مثلما هي خطيئتكم أننا نعشق هذا الوطن، وعشقنا يدفعنا لأن نطرق أبواب العقول، لأننا نريد لأنفسنا ووطنا إستحقاقاتنا الإنسانية على أقل تقدير، ونريد لوطننا الموقع المستحق والمكانة الحضارية المتميزة بن الأوطان، ونريد للعراقيين الكرامة والحريات، وحقوق التعبير والصياح، والبكاء والحزن، والأنين والضحك أيضا، ما دامت مآسي الناس هنا، لا تضع نقطة النهاية إلا لتعود إلى السطر!

نريد أن ندبر أمورنا بعقل ومسؤولية، وبأقل تكاليف بشرية وإقتصادية، فقد فقدنا الكثير الذي لا يمكن تعويضه، إلا إذا سلكنا هذا المسلك، وما فقدناه بعيد تغيير صدام، أكثر مما فقدناه على يد صدام ومن سبقوه، لكن: ويلاه من ماضينا الجديد، ويا ويلاه على حاضرنا، وأواه على مستقبلنا!

نريد صناعة شيء قوي ما زلنا نجهله، هو ما يكفل الحقوق والحريات، وينهي عصور الظلام، التي استبد فيها منطق "أنا والبقية تحت عرشي"، لكننا لا نريد لهذا الشيء أن يكون هو الآخر أسدا علينا، لأننا نريد إنهاء استئساد البعض بالسلطة، واستئثار البعض الآخر بالثروة أو بهما معا!

طبول الدعاية الإنتخابية تقرع، وصخب الإعلام والإعلان يصك الأذان، والجميع يتحدثون عن نوايا، ولا جديد تحت الشمس إلا النوايا، لكننا ، وهذا هو الذي أطرق باب عقولكم من أجله، لا يجب أن نحتفل ونرقص بمجرد قراءتنا للنوايا، لأنها وحدها لا تبني أوطان خربها الماضي الأسود، وعمق خرابها الحاضر الرديء!..

من المؤكد أن أصواتنا ستخبو وسط الضجيج حينا، وحينا سنشارك مرغمين في صناعة الضجيج،  لكن تذكروا أن علينا في الثلاثين من نيسان القادم،  أن نثأر لكرامتنا المهدورة، وأن نسترد أموالنا المسلوبة، وأن نقتلع حقوقنا من عيون من منعوها عنا، وأن نحاسب على كل قطرة دم عراقية سفكت من أجل كرسي!

كلام قبل السلام: نجتث الداء من جذوره، خير من أن نتشبه بالنعامة!

سلام..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك