المقالات

ذكريات المنبر في حسينية حلاف السويجت

2979 14:44:56 2014-03-06

الشيخ عبد الحافظ البغدادي الخزاعي

في زمن الطاغية , وحين كان يهاجم المذهب وصحفه تكتب ضد كل فكر وعقيدة للأمامية , كنت استمع أليه , وارد على رأيه بعد عام أو أكثر .. وأتذكر منها , حين تكلم ضد العقيدة المهدوية ... بعد عام قرأت مجلسا عن الفكرة المهدوية والمشككين فيها.. وكان الموضوع واضحا تقريبا لمن له قلب .. ففكرت أن امرر الرد على الرفاق والأمن الحاضرين في المجلس , فكنت أقول :{ هذا الرأي للدكتور فلان الدليمي الأستاذ في جامعة بغداد قاله في ندوة قبل سنتين في تلفزيون الشباب } وحين يكون الرد واضحا أقول ..{ هذه الفكرة طرحها الدكتور فلان التكريتي في تلفزيون بغداد عام كذا } بعد نزولي من المنبر سألني السيد نور عباس شبر رحمه الله .. متى سمعت هذه الندوات في تلفزيون الشباب وبغداد .. ؟ فأخبرته بالأمر إنها تورية وتقيه من الجماعة لأنهم لا يفهمون ولا يقرئون .. وإذا سمعوا أن الموضوع طرح في تلفزيون الدولة يعتبرونه مقبولا عند الإعلام الحزبي السلطوي ...
في يوم من الأيام كان صدام يهرج مع عدد كبير من ضباطه المكرمين بالأنواط , وتهجم على السيد الخميني رحمه الله , وقال نصا: هؤلاء الفرس شوهوا الإسلام .. هم أسسوا التشيع ... ضمرت ذلك في نفسي .. بعد سنوات هيأت موضوعا يوم السادس من محرم , وكنت ملتزما في حسينية حلاف السويجت .. المتولي الحاج فالح الحلفي , كان الموضوع { هل الذين نصروا الأئمة من إمامة علي بن أبي طالب ع إلى الحسين من العرب أو الفرس ..؟} .
واسترسلت بالحديث , وذكرت الآراء التي تهاجم الشيعة بهذا الموضوع .. وذكرت رأي صدام بالضبط " طبعا دون ذكر اسمه" وكان الرد عليه فقط .. إلى نهاية المجلس ... كان الشارع المقابل للحسينية ينقطع من الازدحام , وداخل الحسينية وخارجها كتلة بشرية , ....
الظاهر ضابط امن شرطة الأصمعي كان يحضر بنفسه , رايته جالس يوما على كرسي قرب دكان حاج فالح المتولي للحسينية ... المهم بعد انتهاء المجلس مسكني حاج فالح الحلفي وجرني إلى جانب .. كنت أحس به يرتجف.. قال شيخنا اليوم اشسويت ..؟ قلت خير إن شاء الله .. قال ضابط الأمن قالي لي : سلملي على شيخ حافظ وقل له : أنت خوش رجال رديت على صدام .. ارتعبت وخفت من حساسية الموضوع .. وقلت خليها على الله .. ثم قلت لحاج فالح : سلملي على ضابط الأمن وقل له : أنا رجل فقير ويني وين السيد الرئيس الله يحفظه ... وفعلا أوصلها له في الليلة التالية .. فرد عليه .. سلملي على الشيخ وقل له : أنت خوش رجال .وردك واضح . الله يوفقك .. كان له موقف في هذه القضية .. وكنت ولا زلت اعتبرها منة من الله ومن مولانا الحسين {ع} الذي طوع قلبه .. وإلا يمكن أن يعمل لي قضية وهي يسيرة عندهم جدا ..
لا زال حاج فالح الحلفي كلما التقيت معه يقول : والله كانت أيام صعبة وخطرة .. ولكنها أيام تحدي وعنفوان وموقف, يردد دائما { جان أكتلتنا } .. السلام على الحسين ..وعلى أولاد الحسين .. وعلى أصحاب الحسين من الأولين والآخرين ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك