المقالات

العيادات القانونية ترف سياسي ام حاجة انسانية

1819 2014-03-05

عباس المرياني


مصطلح العيادة القانونية مصطلح جديد لم يتعود عليه العراقيون ولم يسمعوا به من قبل كما هو الحال مع العيادات الطبية التي تملا الشوارع والأزقة ،لكن عدم السماع بمثل هذه العيادات لا يعني عدم وجودها في الحياة المجتمعية في دول الجوار ودول العالم الأخرى، إلا إن الأمر مع ذلك يبقى محدودا في العراق وفي بغداد تحديدا ويحتاج الى عمل كبير من قبل الجهات الراعية والداعمة طالما ان التجربة جديدة ومحدودة وتقتصر على جهود شخصية بحتة وهذه الجهود تتعلق بالتعريف بماهية هذه العيادات ودورها وأهميتها وما يمكن ان تقوم به والمساحة التي تغطيها وأوقات الحصول عليها والكثير من الأسئلة الأخرى. 
والعيادات القانونية مبادرة حقيقية تكفل بها الشيخ همام حمودي دون غيره لتكون بوابة لعالم جديد في عالم التكافل الاجتماعي والثقافة القانونية المجتمعية وهي مبادرة نوعية وجديدة لم نسمع يوما ان قامت بها مؤسسة او منظمة محلية أو دولية خيرية مع هذا الكم الهائل من المنظمات الإنسانية المحلية والدولية التي تعج بها الساحة العراقية،مع الاشارة الى فتح مثل هذه العيادات من قبل بعض المحاكم.
ومع غرابة المبادرة إلا أنها تحتفظ بميزة أخرى وهي تفردها بالهدف والغرض والمساحة لأنها تتعامل مع شريحة واسعة وطيف كبير من أبناء الشعب العراقي رجالا ونساءا دون تزاحم مع الآخرين من المنظمات والمبادرات لكنها في الوقت نفسه تتزاحم مع الجشع والطمع والغلاء الفاحش وتقف بالضد من الارتفاع الكبير في أجور المحامين الذين تحولت مهنتهم إلى سمسرة وابتزاز للأسف مع هذا الكم الهائل من المشاكل والقضايا التي يمر بها أبناء الشعب العراقي بوقت لا زال مستوى الدخل اليومي ومستوى المعيشة تحت خط الفقر.
ان العيادة القانونية حاجة إنسانية ملحة تحتاج إلى مساهمة جميع المعنيين من حقوقيين واستشاريين لتعريف الناس بحقوقهم وواجباتهم وتساهم معهم في نشر فكر المطالبة بالحقوق ورفض الظلم والحيف وتقف إلى جانبهم أيام المحن لتقديم الاستشارات القانونية والترافع في الدعاوي أمام المحاكم مجانا حتى وان اقتصر دور هذه العيادات على دعاوي الأحوال الشخصية لفئات المجتمع الضعيفة .
قد تكون مبادرة العيادات القانونية التي أطلقها الشيخ همام حمودي مختلفة وغير مطروقة وقد يعتبرها البعض ترف او بطر سياسي الا أنها ليست كذلك حتى وان كانت متميزة وفريدة ولأنها كذلك فإنها ستحقق النجاح والمقبولية بين أوساط المجتمع بجميع طوائفه طالما ان هدفها أنساني وقانوني بامتياز.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المغترب النجفي \ كندا
2014-03-06
هذا الامر معمول به في دول المهجر والحقيقه يحل مشاكل كثيره ومهمه والكل يعرف حقوقه وواجباته وخاصه الانسان البسيط ذو الدخل المحدود الذي لايستطيع اخذ حقه بصوره ميسره وسليمه ونشد على يد سماحة الشيخ هماهم حمودي بالتنفيس عن هموم الناس ومراعاتهم وأخذ حقوقهم وانه اهل لذلك وشكرا لجهوده القيمه .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك