المقالات

حسن ألشمري وبيضة الديك

1982 2014-03-03

هادي ندا المالكي

على مدار اربع سنوات انقضت هي كل راس مال القيادي في حزب الفضيلة ووزير العدل حسن الشمري في الحكومة لم يحصد منها غير الفشل والقتل والخراب والهروب الجماعي لقيادات القاعدة والارهابيين من السجون التي يديرها واطلاق الالاف من المجرمين لاسباب واعذار واهية بعضها يدخل في باب المصالحة الوطنية والبعض الاخر يقيد بعدم توفر الادلة حتى وان كان الدليل كاتم صوت ،هذه السنوات وهذا الفشل اراد الشمري ان يوسمه بقانون يحمل ماركة حزب الفضيلة والعلامة التجارية للانتخابات التي باتت على الابواب.

وقانون الاحوال الشخصية والمحكمة الجعفرية الذي عمل عليه الشمري على مدار اربع سنوات خلت ولد ميتا لان التصويت عليه من قبل مجلس الوزراء لا يعني شيئا طالما ان القانون لم يقرا في مجلس النواب ولم يرسل الى المرجعية الدينية العليا للاطلاع عليه وابداء الملاحظات التي تتعلق ببعض فقراته وتصحيحه ومن ثم اعادته الى مجلس النواب للتصويت عليه ومثل هذه الخطوات تحتاج الى اشهر وليس لايام وهذا المفهوم ظهر واضحا في تصريحات المرجع الكبير الشيخ بشير النجفي الذي هاجم القانون وطريقة طرحه وتوقيته بسبب كثرة المطبات والشطحات والمنزلقات التي يحتويها القانون.

وتصويت مجلس الوزراء على القانون بصيغته البائسة وعدم الرجوع الى المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف واخذ رايها يمثل سابقة خطيرة وتطاول وتجاهل لموقع المرجعية وفي الاتجاه الاخر يمثل ردة فعل غبية من قبل الحكومة على موقف المرجعية الرافض لها ولتصرفاتها ولازماتها ولادارتها للملفات الامنية والخدمية والاقتصادية.

ان حظوظ الشمري والمالكي ومعهم مجلس الوزراء ومن يقف ورائهم من مرجعيات ومسميات مختلفة راغبة في اقرار القانون قد اصبحت معدومة ومستحيلة لاسباب اهمها رفض المرجعية للقانون ليس لانه من صياغة حسن الشمري وكتلة الفضيلة والمرجعية الرشيدة بل لانه قانون مشوه وكسيح وغير ناضج ويحتاج الى تداخل جراحي قانوني لتعديل الكثير من فقراته ولهذا فان المرجعية ترفضه واي قانون ترفضه المرجعية يستحيل على مجلس النواب تمريره الامر الاخر هو ان وقت مجلس النواب قد انتهى ولا يتسع لغير التصويت على الموازنة ومن ثم يسدل الستار على عمر مجلس النواب يضاف لما تقدم رفض معظم الكتل للقانون بل ان بعض الكتل ترى فيه مقدمة لتقسيم العراق اي انه قانون خلافي واي قانون لا يحظى بالتوافق فان مصيره الفشل.

قد يرفض الشمري الاستماع الى ما يقال من اراء عن مشروع قانون الاحوال والمحكمة الجعفرية وهذا هو المتوقع لانه"اي الشمري "لو كان استشار اهل الفكر والخبرة لنصحوه بان ياخر الاعلان عن هذا القانون ولارشدوه الى الطريق الصحيح اما ان يتحدى المرجعية والكتل السياسية الاخرى ويطرح القانون فان امر تمريره مستحيل حتى لو باض ديك الشمري في يوم واحد الف بيضة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك