المقالات

هل يقهر الإرهاب إرادة العراقيين؟

2868 18:50:00 2006-05-06

هل يستطيع هؤلاء الأوغاد أن يقهروا إرادة الشعب, إرادة المحرومين, إرادة أولئك الذين لم يفرحوا حتى في تاريخهم المعاصر, إلا بزوال النظام المباد ولو لفترة محدودة, فبينما هم في بدايات فرحهم طالت أياديهم القذرة احد مراجعه وقادته الكبار استهدفوا من كان أباً لكل العراقيين, استهدفوا من كان يشحذ الهمم من اجل القضاء على نظام صدام,استهدفوا السيد الحكيم......... ( بقلم : عبد الكريم الحاج صالح الحيدري )

عرف إن الفقر هو الذي يقهر الأماني والطموحات وليس الإرهاب, فبعد أن تمادى التكفيريون والبعثيون بأعمالهم

اليومية ضد أبناء الشعب العراقي الشرفاء, واستهدافهم أتباع مذهب الحق مذهب أهل البيت(ع) جعلت المرء يتساءل

 هل يستطيع هؤلاء الأوغاد أن يقهروا إرادة الشعب, إرادة المحرومين, إرادة أولئك الذين لم يفرحوا حتى في تاريخهم

 المعاصر, إلا بزوال النظام المباد ولو لفترة محدودة, فبينما هم في بدايات فرحهم طالت أياديهم القذرة احد مراجعه

 وقادته الكبار, استهدفوا من كان أباً لكل العراقيين, استهدفوا من كان يشحذ الهمم من اجل  القضاء على نظام صدام,

 استهدفوا السيد الحكيم, وأين؟ في عقر المرجعية الدينية, وفي عقر المدينة التي خرجت فطاحل الرجال في السياسة

 والشعر والدين... وبعدها استهدفوا عز الدين سليم.... و.... و.. إلى أن أصبحوا يستهدفون جميع أتباع أهل البيت

 المخلصين والشرفاء.. من تهديد, فقتل, وتهجير من المناطق التي يوجد فيها بعض من التكفيريون والبعثيين, وقد

 نجحوا بإرغام الأكثرية على الهجرة وترك الممتلكات.. وهل الديار ليست ديارهم.. والسؤال الذي يمكن أن يطرح

 هل يستطيع الإرهابيون الوصول إلى الأماكن الآمنة مثل الوسط والجنوب من خلال تنشيط خلاياها (النائمة) كنوم

 الذئب, منتظرين ساعة الصفر لكي ينقضوا على إرادة العراقيين, نعم خلايا بعضها اخذ يتحرك ويرصد, وبعضها تسلمت

مهام مهمة في الجيش والشرطة, وحتى الأحزاب الدينية والسياسية المهمة.. ومنها من تبوأت مسؤوليات دوائر

 خدمية واجتماعية وحتى دينية لكي يعبث بالمال العام ليفشل ما تخطط له الأحزاب السياسية من وأد الفساد الإداري

 وبالتالي تحسب عليهم, نعم إنها خطط قيادات البعث التي كانت تعمل أبان الحكم المقبور من خلف الجدران, والآن

 جاء دورها, فماذا نحن فاعلون... بعد نجاح الإرهابيون ببعض خططه.. هل نبقى قاعدين.. أم لساعة الصفر متهيئين.

 الآن وبعد إعلان الحكومة المرتقبة والدستورية.. لابد لنا من كشف الحقائق على الملأ وبكل جرأة.. إن هنالك اختراق

كبير لكافة الأجهزة الأمنية منها وغيرها, وان هنالك قادة لا يستحقون أن يكونوا في هذا المنصب أو ذاك.., وان أجهزتنا

 الأمنية قد بنيت على وفق ضوابط تجعل المرء يشكك بها.. لأنها غير قادرة لتنفيذ المهام الموكلة لها, لان غالبيتها

 قد انجرفت أما من اجل المال أو غاية في نفس يعقوب, فغالبية العوائل المنكوبة من النظام المباد, لم تستطع أن

 توظف أبناءها بهذه الأجهزة, فأنخرط فيها من لا يهمه أن يحكمه صدام أو زلماي أو( أبو تراب) الموصلي.. وهذا

 بحسب اعتقادي ما نجح فيه البعثيون, من إيصال هؤلاء لهذه الأجهزة أو تلك.

  نعم قد يستطيع الإرهاب قهر إرادة العراقيين لان إرادتهم قد أصبحت أسيرة لهذه الأجهزة وليس حماية الشعب عندما

تنشط الخلايا الإرهابية النائمة بين ظهرانيتنا وعن شمالنا وعن يميننا....

عبد الكريم الحاج صالح الحيدري
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك