المقالات

طبول الحرب الأهلية.. تقرع !!

4372 03:00:00 2006-03-09

ما كان ليسقط هذا العدد المهول من الضحايا الشيعة، لولا دعم الحكومات العربية المجاورة لحركة الإرهاب في العراق، وإعطائها الغطاء الشرعي والسياسي والقانوني، لما يقومون به من مجازر ومذابح، بحجة مقاومة شريفة.. ولا أجدها إلا مقاومة عاهرة!! حيدر مظلوم حيدر

إلى من يهمه ويعنيه أمر العراق.. من ساسة وقادة دول وحكومات.. وخصوصاً (الحكومات العربية) وعلى الأخص (دول الجوار العراقي)، وأقول على الأخص لأنها هي السبب فيما آلت إليه الأوضاع الحالية في العراق....

أراني لست بحاجة إلى توضيح المجازر التي جرت على أتباع أهل البيت (عليهم السلام) منذ سقوط صنم بغداد وإلى اليوم.. وأكتفي بذكر الإحصائية الأخيرة التي تشير إلى قتل أكثر من (90،000) مواطن عراقي من أتباع أهل البيت عليهم السلام على يد البعثيين والتكفيريين بعد سقوط الصنم، ناهيك عن الأضرار المادية التي لحقت بممتلكاتهم، من أبنية وسيارات وحسينيات ومحلات و

...

ما كان ليسقط هذا العدد المهول من الضحايا الشيعة، لولا دعم الحكومات العربية المجاورة لحركة الإرهاب في العراق، وإعطائها الغطاء الشرعي والسياسي والقانوني، لما يقومون به من مجازر ومذابح، بحجة مقاومة شريفة.. ولا أجدها إلا مقاومة عاهرة

!!

وما كان ليسقط هذا العدد لو أن المرجعيات الشيعية تعاملت بشيء من الحزم مع هذا المد الإجرامي المتصاعد

..

الأمر الذي شجع الصداميون والنخب السياسية السنية المتطرفة ـ البعثية سابقاً والوطنية اليوم ـ على المطالبة بأشياء ما كانوا ليحلمون بها.. وأخذوا يطرحون المطالب تلو المطالب مستفيدين بذلك من غطاء العمليات الإرهابية، ومحاولين ابتزاز الطرف الآخر تحت سطوة السلاح.. قافزين بذلك على كل الشرائع والقوانين الدولية، وعلى نتائج الانتخابات، وعلى تصويت الشعب

..

جاء تفجير سامراء.. ليتوج الجرائم.. وليكون أعظمها وأخطرها.. حيث وصلت المرحلة إلى كسر العظم كما يقولون.. وليكشف عن مدى الطبيعية الإجرامية التي يتمتع به هؤلاء

..

هنا.. انفلت الشارع الشيعي.. وبالكاد سيطر المرجع السيستاني (دام ظله) على الشارع الشيعي.. ولكن ومع هذه الجريمة النكراء واصلوا جرائمهم.. والذي نراه ونعتقده بأنهم يطمحون من وراء تماديهم في الجرم.. وخلاصة ما يسعون إليه.. وغاية ما يطمحون إليه هو ((الدستور)).. الذي طالما أرّقهم.. بسبب الفدرالية، وتقسيم الثروات

..

فالفدرالية تعني عندهم عدم تمكنهم من الوصول بجرائمهم إلى مناطق الوسط والجنوب التي طالما أجرموا بحقها.. وتقسيم الثروات يعني عندهم أنهم لن يكونوا بعد اليوم من أصحاب الدماء الزرق التي تميزهم عن باقي العراقيين، وبالتالي لا يستطيعون نهب ثروات الشعب كما كانوا يفعلون

..

قالها الشيعة مراراً وتكراراً بأنهم أناس مسالمون.. وليس مستسلمون

..

لكن الطرف الآخر فهم موقفهم هذا على أنه جبن وعدم القدرة على الرد

..

نذكّر الجميع، من قادة وساسة ورؤساء، بأن الشيعة في العام 1991، لم ينتظروا فتوى من مرجعهم الإمام الخوئي، بل انفجروا بالثورة بعد أن ملء العراق بالظلم والجور.. وتركوا جثث البعثيين تملأ الشوارع.. وتشبع منها الكلاب ليلاً

..

وما أشبه اليوم بالأمس

..

هنا كلمة أخيرة نوجهها إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية، وإلى سوريا (داعمة الإرهاب)، والسعودية (صانعة الإرهاب)، والاردن، وغيرها من الدول العربية التي تدعم الإرهاب بالمال.. بأنه آن الأوان لتصحوا.. فصبر الشيعة يكاد ينفد، والشيعة اليوم أبصارهم مشدودة نحو أسلحتهم أكثر من أي وقت مضى، ويرون فيها كل الخير لرفع الظلم والحيف والاستهتار الذي حاق بهم وبمقدساتهم.. والعراق اليوم أمام مفترق طرق

..

فنحن ولحد اللحظة، لازلنا دعاة سلام، وتعايش، وتقاسم ثروة، ومصير مشترك

..

إن أراد الآخر فهم هذه الكلمات.. أمّا إن أصر على الإجرام.. فالأحداث تتسارع ونذر الحرب تلوح، ولسنا ممن يخاف منها، ولنا هذا الثقل السكاني في العراق.. وغيرنا أولى بالخوف والهلع منها، حيث هم أعرف بحجمهم وعدتهم وعددهم

!!

لسان حال شيعة أهل البيت (عليهم السلام) لا يردّد إلاّ هذه الكلمات: إلى متى نهان ونقتل ونهجّر ونرهب ونفجّر يومياً ويعتدى علينا في بلد نحن الغالبية العظمى فيه

!!!

ترى.. هل يكون القادة والساسة والرؤساء ـ وخصوصاً الإقليميين ـ بمستوى الحدث، ويدرؤوا عن العراق والمنطقة حرباً لا تبقي ولا تذر

..!!

وإن اندلعت فستُحرق النخب السنية الذين طالما دعوا لها.. وستأخذ المجرم منهم والبريء حيث يقول تعالى: (واتقوا فتنة لاتصيبن الذين ظلموا منكم خاصة

)..

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

حيث أن التصريحات الرسمية لتلك الدول العربية شجعت النخب السنية (البعثية) على المطالبة بما هو أكثر من استحقاقهم وحجمهم.. بعدما عجزوا عن الوصول إليه بحجمهم واستحقاقهم فأخذوا الذبح والإجرام وسيلة للوصول إلى أحلامهم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك