التقارير

كردستان على مفترق الطرق.. بارزاني يلوح بورقة الانفصال بعد توقف الرواتب


في تطور سياسي جديد قد يعكس عمق الأزمة بين أربيل وبغداد، أعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود بارزاني، اليوم الخميس (29 أيار 2025)، تهديده بالانسحاب الكامل من العملية السياسية في العراق، وصولًا إلى التلويح بخيار الانفصال، وذلك عقب قرار وزارة المالية الاتحادية إيقاف إرسال المخصصات المالية لإقليم كردستان.

وقال القيادي في الحزب، وفاء محمد كريم، في تصريح صحفي إن “كل المحاولات لاحتواء الأزمة مع الحكومة الاتحادية باءت بالفشل، في ظل تجاهل متعمد للاتفاقيات المبرمة، واستمرار سياسة التجويع الممنهجة ضد شعب كردستان”.

وأضاف، أنه “لا يمكن القبول بالسكوت أكثر على هذا الظلم المتواصل"، مردفًا: "آن الأوان للانسحاب من كافة مفاصل العملية السياسية، سواء كانت تنفيذية أو تشريعية، والعمل بجدية على تفعيل ملف الاستفتاء من جديد، مع مطالبة المجتمع الدولي بدعم إرادة شعبنا في الخلاص من واقع الاضطهاد والتهميش”.

وأكد أن “ما يجري اليوم يتجاوز الخلافات السياسية، ليتحول إلى معاملة تحمل في طياتها طابعًا عنصريًا وطائفيًا مرفوضًا”،

مشيرًا إلى أن “المرحلة القادمة قد تشهد تغييرات جذرية في علاقة الإقليم مع بغداد، إذا ما استمرت الحكومة الاتحادية في سياسة قطع الأرزاق وسرقة لقمة العيش”، على حد تعبيره.

وقبل ذلك، وجهت وزيرة المالية العراقية، طيف سامي، يوم أمس الأربعاء كتابًا رسميًا إلى حكومة إقليم كردستان، أبلغتها فيه بتعذّر استمرار الوزارة في تمويل الإقليم، مرجعة ذلك إلى "تجاوز كردستان للحصة المقررة له ضمن قانون الموازنة الاتحادية والبالغة 12.67%".

ويأتي هذا التصعيد في ظل حالة من التوتر المالي والسياسي المتزايد بين حكومتي المركز والإقليم، وسط تحذيرات من تداعيات خطيرة على استقرار البلاد.

وتعود جذور الأزمة المالية والسياسية بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كردستان إلى سنوات طويلة، تتعلق بشكل أساسي بتقاسم الإيرادات النفطية، والموازنة العامة، والالتزامات المالية المتبادلة.

في السنوات الأخيرة، ورغم التوصل إلى عدد من الاتفاقيات بين الطرفين بخصوص تسليم النفط الكردي إلى شركة “سومو” الاتحادية مقابل تحويل حصة الإقليم من الموازنة الاتحادية، إلا أن تنفيذ هذه الاتفاقيات ظل متعثرًا، وغالبًا ما كان يخضع لحسابات سياسية متغيرة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك