تعاني أسواق مدن إقليم كردستان من موت شبه سريري، وحركة ركود غير مسبوقة، بسبب الأزمة المالية التي يعيشها الإقليم منذ سنوات.
وزاد من المعاناة هذه المرة قلة أعداد السياح في مدن إقليم كردستان لأسباب عديدة، لعل أهمها هو الموسم الدراسي في محافظات الوسط والجنوب، مما يؤثر على عدد العوائل التي تزور مدن الإقليم للسياحة.
فالعائلة التي لديها أولاد في المدارس والجامعات، يكون آخر اهتمامها السفر والرحلات السياحية، وتنشغل بتهيئة الأجواء لأولادها.
ومع قرب انتهاء الموسم الدراسي والامتحانات النهائية لطلبة الصفوف الأولية في المدارس وطلبة الجامعات أيضًا، يتوقع الخبير في الشأن الاقتصادي فرمان حسين، اليوم الثلاثاء (13 أيار 2025)، زيادة كبيرة في عدد السياح الذين سيتوجهون إلى مدن الإقليم.
وأوضح أن "الأسواق في مدن كردستان تعيش حالة صعبة، وهنالك الكثير من المحال والفنادق والمطاعم أغلقت أبوابها، بسبب قلة الحركة التجارية، نتيجة الأزمة المالية".
وأضاف أن "الموظف الذي لا يتسلم راتبه إلا بعد 40 يومًا، وفي كل شهر هناك شكوك حول راتبه، وهل سيستلمه أم لا، بالتأكيد لا يفكر إلا بشراء الحاجات الضرورية والأساسية".
وبيّن أن "الحركة التجارية والمطاعم والفنادق والمناطق السياحية تعتمد بنسبة 70% على السياح القادمين من محافظات الوسط والجنوب، وهؤلاء يزداد عددهم في فصل الصيف، بعد انتهاء الدراسة في المدارس والجامعات، ومن المتوقع أن ينعشوا الأسواق مجددًا".
وإقليم كردستان يواجه منذ عدة سنوات أزمة مالية متراكمة، نتيجة تعقيدات العلاقة مع الحكومة الاتحادية في بغداد، وتأخر صرف المستحقات المالية، ومنها رواتب الموظفين.
هذه الأزمة ألقت بظلالها على مختلف القطاعات، خاصة الأسواق المحلية التي تعتمد بدرجة كبيرة على القوة الشرائية للمواطنين والموظفين، وكذلك على النشاط السياحي القادم من محافظات الوسط والجنوب.
https://telegram.me/buratha
