التقارير

بدلا من «سد الشوارع»..  مطلوب وزارة الشعائر الدينية !!


 

 

⭕️ سعد جاسم الكعبي

 

ايام وتدخل الخطة الأمنية العبقرية المعدة للزيارة الاربعينية حيز التنفيذ، وهذا العام بالتحديد تبدا اعتبارا من 19 من شهر أب الموافق الأول من شهر صفر وفق التقويم الهجري وتنتهي في الـ20 من صفر حين انتهاء مراسم احياء الزيارة في منتصف شهر أيلول المقبل تقريبا. 

كالعادة الخطة الأمنية ترتكز وتتضمن الحل المعتاد وهو اولا غلق عدة طرق ضمن العاصمة بغداد ومحافظات بابل وكربلاء، وجعلها باتجاه واحد وتخصيصه لسير الزائرين.

فهناك ثلاثة محاور عادة للخطة المرورية مثلا تنفذ كل عام ، الأولى محور مسيب باتجاه كربلاء، والثاني من نهاية السيطرة 75 باتجاه كربلاء، والثالث القادم من ديالى لبغداد وصولاً إلى السيطرة كربلاء المقدسة ،كما تتضمن الخطة غلق طريق الممر الأيمن القادم من ديالى باتجاه منطقة الشعب وتخصيصه للزائرين ، وهذا سيؤثر على سريع محمد القاسم الذي لن يتم قطعه ضمن الخطة المرورية لكنه واقعا سيكون مزدحما وشبه متوقف.

اي ان الطرق ستكون بممر واحد وصولا إلى كربلاء ذهاباً وإياباً أما الآخر فيكون مخصصاً تماماً لسير الزائرين، لحين انتهاء مراسم الزيارة. 

باختصار كل عام هنالك خطة واحدة وهي غلق عدة طرق ضمن العاصمة بغداد محافظات بابل وكربلاء وشل للحركة بالمحافظات الجنوبية والوسطى، التي يتم إغلاقها معظمها في هذا الوقت باتجاه واحد، وتخصيصه لسير الزائرين.

لسنا ضد اي خطط أو إجراءات تسهل عمل للزائرين وتمكينهم من أداء هذه الشعيرة،ولكن منذ نحو عقدين من الزمن ولا جديد ولا آلية ولا خطة بديلة محكمة للزيارات بل الخطة تعتمد على خطة «سد الشارع» وخلق مقطوعات وخلص.

هنالك دولا مجاورة تحدث والسعودية وإيران فيها زيارات كبيرة أيضا تمر بذات ظروفنا وربما اتعس أو افضل ولكنها وضعت خطط محكمة للزيارات ومواسم  الحج جعلت منها أمرا اعتياديا وليس،استثنائيا فالناس تمضي بأداء عملها ولاتتوقف الدولة والحياة فيها،فماذا تختلف عنا وهل لها مواردا اكثر منا ،قطعا لا.

وهل هنالك عقول تخطط وتجعل من هذه المناسبات الدينية مكسبا لامغرما وتعكس صورة جميلة وحضارية في وقت نعاني الأمرين من إجراءات حكومية فاشلة تؤذي للزائرين اولا والآخرين بسبب غياب التخطيط والاكتفاء بغلق الطرق وإصدار بيانات و«تصفيط» كلام ممجوج ومقرف عن النجاح المنقطع النظير لخطط أمنية ، في ظل توظيف الجهد الأمني والدخول بانذارت للدوائر الحكومية من دون النظر لإعاقة الحياة وزيارة معاناة خلق الله من الزائرين قبل غيرهم طيلة فترة الزيارات .

لماذا لم تفكر الدولة بإيجاد وزارة أو هيئة للشعائر والزيارات تتضمن كل المناسبات الدينية السنية والشيعية ولبقية المكونات الأخرى لها خطط وميزانيات كوادر متخصصين تأخذ على عاتقها تنظيم هذه المناسبات بدلا عن العشوائية التي نعيشها وإيقاف مناحي الحياة ومصالح الناس طيلة فترات هذه المناسبات الدينية المقدسة والعزيزة على قلوبنا والتي نريد لها أن تستمر وأن تكون مكسبا حضاريا لامغرما على الدولة وبالعكس ولا تكون بمعناها الفوضى ونمنح فرصة لمن في،قلوبهم مرض بالتباكي والادعاء بعدم جدواها دينياواقتصاديا بينما بإمكاننا أن نخرس تلك الالسن او من يطالب بمهرجانات و احتفالات لا تمت بصلة لتقالدينا وديننا وأعراف مجتمعنا ،فقط لأنه لا يعتقد "طائفيا" بأحقية وموقف صاحب الثورة الحسينية المقدسة. !!.

نقترح إنشاء جهة حكومية تأخذ على عاتقها تنظيم هذه المناسبات وجعل فائدتها المادية للبلد تضاهي الفائدة الروحية والدينية التي يحصل عليها كل مؤمن يؤديها لوجه الله تعالى ومن دون رياء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك