التقارير

بينما تواصل عدوانها على اليمن..السعودية تتدخل لوقف حرب أوكرانيا .؟!


اسامة القاضي ||

 

ذكرت وكالات الانباء العالمية، ان السعودية تدخل بقوة للبحث عن حلول لوقف الحرب الدائرة بين “روسيا وأوكرانيا”، واشارت الى ان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، بحث خلال زيارته الى بريطانيا يوم الإثنين الماضي، مع نظيره البريطاني جيمس كليفرلي، جهود حل الأزمة الروسية الأوكرانية.

اللافت في هذا الخبر هو ان السعودية التي تحاول ان تظهر بمظهر النابذة للحروب، والداعية للسلام، وتستغل اموالها، من اجل وقف الحرب في اوكرانيا، التي مر عليها عام واحد، تشن ومنذ ثماني سنوات عدوانا على شعب عربي مسلم اعزل جار، هو الشعب اليمني، ومازالت ترفض كل الدعوات من اجل وقف هذا العدوان العبثي، الذي خلف اكبر مأساة إنسانية في العصر الحديث.

لا يحتاج ان نُذكر ابن فرحان، بإن حقن دماء المسلمين والاشقاء والجيران، أولى من حقن دماء الناتو، فالاقربون اولى بالمعروف، كما علمنا ديننا. فاذا كانت كل اوروبا، فتحت بيوتها لاحتضان اللاجئين الاوكرانيين، وعاملتهم كمواطنيها، كما فتح الناتو كل مخازن سلاحه لاوكرانيا، وتنافس الغرب باجمعه على مساعدة الجيش الاوكراني.

فان الشعب اليمني معزول عن العالم ومحاصر، دون غذاء او ماء و دواء، يعتاش على أكل اوراق الشجر، ويموت طفل يمني كل ۱۰ دقائق، إما من الجوع وإما من المرض، والغريب ان كل هذه المأساة لم تحرك مشاعر ابن فرحان، الذي طار الى لندن في زيارة غير معلومة المدة، من اجل وقف الحرب في اوكرانيا.

هذا الامر ليس غريبا عن السعودية، التي تولي اهتماما غير مألوف بالرأي العام الاوروبي والغربي، وتتجاهل بالكامل الراي العام السعودي والعربي والاسلامي، فعلى سبيل المثال لا الحصر، اعلن وزير المالية السعودي محمد الجدعان، ان بلاده لن تمنح بعد اليوم مساعدات مالية بدون شروط للدول، واشتراط الإصلاحات، وتوفر سياسة نقدية جيدة للبلاد تبعا لبرامج صندوق النقد الدولي، وكان يقصد بذلك مصر بالدرجة الاولى، والتي تمر بظروف اقتصادية قاسية، وهي بأمس الحاجة للمساعدة.

بينما نرى في المقابل ان ابن فرحان وخلال زيارته لاوكرانيا، يعلن عن منح السعودية اوكرانيا مساعدة قدرها ۴۰۰ مليون دولار دون اي شروط. كما اعلنت السعودية يوم الاثنين الماضي أنها وقعت مع تركيا اتفاقا لإيداع ۵ مليارات دولار في البنك المركزي التركي، لانقاذ الاقتصاد التركي المتعثر، دون ان يتضمن الاتفاق اي شرط من الشروط التي اعلن عنها الجدعان.

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك