التقارير

ماذا على طاولة الرؤساء العرب؟!


د. إسماعيل النجار ||

 

ملفات كبيرة ومعقدَة وشائكة على طاولة الرؤساء العرب في القمة العربية العادية المصنفة "الثانية" "والثلاثون" التي تُعقَد اليوم في مدينة جَدَّة السعودية برئاسة المملكة، تحملُ على عاتقها إعادة لَم الشمل وتوحيد الصف العربي وتصفير عداد الخلافات والمشاكل العربية الداخلية،

نجومها المرتقبين هُمآ ولي العهد السعودي المُضيف للقمة والرئيس السوري بشار الأسد في أو لقاء بينهما يجمعهما منذ إنطلاق شرارة الحرب الكونية على سوريا برعاية أميركية وصهيونية ودعم مباشر من الرياض وقطر،

عيون الجميع شاخصة على هذا اللقاء وكيف ستكون المصافحة والمصارحة بين الرجلين الذين قررآ عقد صلح الشجعان بينهما برعاية الخُلَّص والأوفياء في الجمهورية الإسلامية الإيرانية،

حضور الرئيس بشار الأسد القمة في جَدَّة أضفى عليها قيمة معنوية إضافية ولون عربي مقاوم، وصنع غصَّة في الحلق الصهيوني والأميركي،

أمام الرؤساء والملوك العرب إستحقاقات كبيرة ومنعطفات خطِرَة عليهم التوافق عليها وتقريب وجهات النظر بخصوصها لأن بعضها لا يحتمل فُسحَة رمادية كفلسطين ووحدة السودان وإعادة الوحدة والأمن والنظام إلى ليبيا وتثبيت وقف إطلاق النار في اليمن وإعادة إعمار البلدان التي تهدمت بفعل الحرب، قبل الإنتقال بعد القمة وبشكلٍ ثنائي إلى حلحلَة عقدة البحرين الداخلية، وقضية الصحراء الغربية،

ولبنان.

أيضاً يجب أن يكون هناك موقفاً مُوحَد لهذه القمة يؤكد نجاحها وجديتها وأنها لا تشبه سابقاتها وخصوصاً أنها جائت بعد إثني عشرة عاماً على الربيع الصهيوأميركي على العرب الذي أطاح بالتكاتف العربي ودفع ضريبته الملايين من الأبرياء حياتهم،

قمَّة نُعَوِّلُ عليها النهوض مجدداً بالأمة العربية وتوحيد الجهود قولاً وليسَ فعلاً وتضع حداً للزحف الثقافي الغربي نحو بلداننا والتطبيع المُذِل مع العدو الصهيوني،

تقيمنا لها سيكون بعبرة التنفيذ لمقرراتها وترجمتها على الأرض وليسَ في بيانها الذي عودونا أن لا نثق به بتاتاً.

 

بيروت في...

         19/5/2023

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك