التقارير

انعاش الرافدين .. السوداني ورشيد يتحركان خارجيا لارواء عطش دجلة والفرات


وصفت تحركات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وخطوته بالذهاب الى تركيا وطرح الملف الاقتصادي كورقة ضاغطة على انقرة بأنها تحركات ذكية، في وقت تزامن فيه توجه رئيس الجمهورية نحو نيويورك وطرح ملف المياه امام المجتمع الدولي الذي اكد دعمه للعراق لاستعادة حصته المائية وضمان الحد من التغيير المناخي حيث يعد العراق من اكثر الدول تأثراً بهذا الامر، مادفع المجتمع الدولي للوقوف الى جانب العراق لاستعادة حقوقه من المياه بعد ان عملت تركيا على تقليل الحصة المائية بدوافع تتعلق بالسدود والزراعة والاقتصاد. 

وقال النائب السابق فاضل الفتلاوي لـ /المعلومة/، ان "السوداني ومن خلال زيارته الى تركيا فقد اتخذ خطوة بالاتجاه الصحيح لم يفعلها رئيس وزراء سابقاً، حيث تصرف بذكاء من خلال استخدام الملف الاقتصادي كعامل ضغط على انقرة بهدف الحصول على حصة العراق من المياه، وجاء هذا بالتوازي مع زيارة رئيس الجمهورية الى نيويورك لحضور قمة حول المناخ والتي يجري خلالها مناقشة ملف المياه العراقي"، موضحا ان "تركيا تعتبر شريك اساسي للتجارة مع العراق بتبادل تجاري يصل الى 25 مليار دولار، حيث ان استدامة هذه العلاقات وتطويرها يحتاج من انقرة ان تتعاون مع العراق في ملف المياه خصوصا ان السوداني جعله ضمن ملفاته الرئيسية خلال زيارته الى تركيا". 

من جانبه، بين رئيس الجمهورية، عبد اللطيف رشيد، في كلمته أثناء مؤتمر الأمم المتحدة للمياه في نيويورك تابعته /المعلومة/ إن "أمام العراق يواجه أزمة مياه غير مسبوقة، تشكل تهديداً كبيراً للأمن الغذائي وتتسبب النزوح"، مضيفا أن "نقص المياه يشكل مخاطر كبيرة على نظام الأغذية الزراعية والنظام البيئي والاستقرار الاجتماعي بالعراق، وهناك حاجة ماسة لإيجاد حلول مستدامة لأزمة المياه ومن المتوقع أن تزداد احتياجات العراق من المياه في العقد المقبل بسبب النمو السكاني"، لافتا الى أن "مصادر المياه الأساسية مستمرة في الانخفاض بسبب سياسات المياه (بدول المنبع )". 

من جهة أخرى، أوضح المختص بالشأن الاقتصادي محمد عطية الساعدي لـ /المعلومة/، ان "زيارة السوداني لانقرة حملت عنوانا عريضا مفاده تعزيز التجارة والطاقة مع تركيا لكن ملف المياه يعد الأهم وعليه ستدور جميع المباحثات ومجمل الاتفاقيات من منطلق المصالح المشتركة، حيث عمل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني قبيل زيارته الى انقرة على اعلان جملة من الأهداف تحمل في طياتها اغراءات اقتصادية وتجارية كبرى بين العراق وتركيا، حيث ان السوداني ابتعد عن لغة التصعيد واستخدام سياسة لي الاذرع بالضغط على تركيا اقتصاديا من خلال المقاطعة التجارية التي تقدر بعشرين مليار دولار سنويا وبعيدا أيضا عد دعوات تدويل الملف المائي في المحافل العالمية وإدخال البلدين في المحاكم الدولية والتي قد تطول سنوات من دون جدوى".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك