التقارير

هيمنة أميركا محمية بقوَّة الدولار ذراعها الضارب في العالم


د.إسماعيل النجار ||

 

لا شَك ولا رَيب أن قوَّة الولايات المتحدة الأمريكية نَمَت بفضل فرض هيبة عملتها الخضراء على الإقتصاد العالمي وملئ خزائن الدُوَل والحكام منها بما يزيد عن 100 ترليون يتم التداول بها أو جمعها كإحتياط خزينة، لذلك أصبح من الصعب إيجاد بديل لهذه العملة الغير مدعومة منذ العام 1971، ورغم سعي روسيا والصين لإيجاد عملة مغطاة بالذهب بديلة عن الدولار مدعومة من الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا إلَّا أن صعوبات كبيرة تواجه الدولتين بسبب المخزون الضخم من الدولارات الموجودة في خزائنهم والتي يصعب التخلص منها بوقت قصير ومن دون إدارة لكي لا تؤثر في الإقتصاد وأنَ أي محاولة ترك لهذه العملة حالياً ستكون بمثابة إنتحار وضرب من الجنون غير مسبوق،

وإن تم التركيز فعلياً على طرح البديل فإنَ تصريف ما تحتوي خزائنهم الضخمة أولاً من العملة الخضراء سيكون الخطوة الأولى برحلة الألف ميل التي تهدف الى تقليم أظافر واشنطن وكسر هيمنة عملتها على الإقتصاد العالمي،

الأمر يحتاج الى وقت وقدرة على إقناع العديد من الدُوَل الإستهلاكية الشرماء لموسكو وبكين بأن توافق على مبدأ التعاون بعُملَتهم الجديدة التي ينوون طباعتها،

خبراء إقتصاديون من كل أنحاء العالم أكدوا صعوبة إزاحة الدولار من الأسواق العالمية في وقتٍ قريب قبل أن تكسب الصين وروسيا ثقة ورضا الهند وباكستان وأندونيسيا وجنوب أفريقيا وإيران والجزائر الذين يعتبرون نصف السوق الإستهلاكية العالمية،

أميركا تعرف جيداً ما تخطط له موسكو وبكين وتعرف سقف الزمان الذي تحتاجه هذه الدوَل للإقتناع بهذه المغامرة وخصوصاً أن هؤلاء المخططين يحتاجون بين 5 إلى عشر سنوات لبرمجة إقتصادياتهم على أساس العملة الجديدة إن وُلِدَت،

حتى ذلك الحين ستبقى العملة المحلية هي الحل الأجدى للتبادل التجاري،

وستبقى سيادة العالم الإقتصادي للدولار لطالما ان الدول الصناعية والنفطية تتعامل بهِ.

 

بيروت في...

             29/1/2023

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك