التقارير

لحياة السياسية الأميركية.. إنقلاب السحر على الساحر


متابعة ـ ياسر الربيعي ||    تزوير إنتخابات، عنصرية، حرب أهلية، تمرد مسلح. عبارات ومصطلحات لطالما استخدمتها اميركا لتحقيق مصالحها وتنفيذ سياستها الخارجية طوال عقود. ولم يكن أحد ليفكر أن هذه المصطلحات ستكون عناوين محورية للحياة السياسية الأميركية. منذ نحو عامين، أي عندما انتخب جو بايدن رئيسا، ظهرت عناوين مختلفة للمسار السياسي في الولايات المتحدة. وقد لا نبالغ لو قلنا إن للرئيس السابق دونالد ترامب مساهمة كبيرة في ذلك. كان ترامب ربما أول رئيس أميركي يتكلم صراحة وبوضوح عن الدولة العميقة وضرورة مواجهتها. ومع انتخاب بايدن وما رافق ذلك من أزمة سياسية في البلاد، بدأ الحديث عن تزوير في نتائج التصويت وسرقة للإنتخابات، ليتطور الأمر إلى ما يمكن توصيفه بالتمرد المسلح مع إقتحام أنصار ترامب وجماعات يمينية متطرفة وميليشيات يمينية مسلحة مبنى "الكابيتول" في السادس من كانون الثاني يناير عام 2021. وقبل أشهر قليلة من الإنتخابات النصفية، حيث تواجه إدارة بايدن والحزب الديمقراطي تحديات صعبة مع تراجع شعبية الرئيس نتيجة المشاكل الإقتصادية داخليا. هنا ظهرت مسألة إستغلال ملف ترامب لاستقطاب الأصوات. فكانت التحقيقات في أحداث الكابيتول، ثم المداهمات التي نفذها مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) على منزل ترامب في منتجع "مارالاغو" في فلوريدا. في المقابل ظهر سياق جديد في السياسة الأميركية تمثل في التهديدات ضد عناصر الإف بي آي، وهذه المرة بمشاركة صريحة من مواقع وصحف يمينية، حيث نشرت أسماء وعناوين العناصر الذين شاركوا في مداهمات مارالاغو. هذه الأطراف هددت أيضا بإشعال حرب أهلية وتمرد مسلح ردا على "إستهداف" ترامب. وبين خروج ترامب والحزب الجمهوري عن سياق السوابق السياسية التاريخية، ولجوء إدارة بايدن والحزب الديمقراطي إلى أوراق تخرج هي الأخرى عن سياق السياسة الأميركية التقليدية، يبدو أن الشارع الأميركي سيشهد أمثلة عديدة على مصطلحات وسيناريوهات لطالما استخدمتها واشنطن لتمرير مشاريعها في دول تصفها الولايات المتحدة بأنها من دول "العالم الثالث". مصدر : نقلا عن العالم
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك