التقارير

روسيا ستؤدِّب إسرائيل إنتقاماً وأصعَب أنواع العداوات ستَكوَّن بينهم؟!


د. إسماعيل النجار ||

 

إنفَخَتَ الدَف وتَفَرَّقَ العُشَّاق، وأنقلب ربيعُ الزهر بين موسكو وتل أبيب إلى خريفٍ أصفرٍ شاحب، فتبدَّلَت الأمور وأنقلبَ المزاج الروسي رأساً على عقَب،

هي ليست بروباغاندا بين الطرفين، ولا هيَ مقطوعه موسيقية يعزفها الدب الروسي على كَمَنجَة إسرائيلية قديمة العهد،

هيَ واقعاً وَقَع، وأمراً حصل، وطرأَ مؤخراً على سير الامور والعلاقات بين الطرفين، جَرَّاء إكتشاف موسكو أسلحة إسرائيلية متطورَة مع العسكريين الأوكران، وحصولها على وثائق وإثباتات تؤكد مشاركة إسرائيليين في القتال ضد الجيش الأحمر، بين صفوف كتيبة آزوف النازية،

الغرام الصهيوني الروسي إنتهى مفعولهُ في أوكرانيا، وجَدَّ الجَد بين الطرفين، حيث أن الصفقات التي كانت تُعقَد والتناغمات بين البلدين لَن تعُد موجودة حالياً في ظِل الهَجر الودِّي بينهما والذي سيؤدي حُكماً إلى الطلاق الحتمي لاحقاً،

موسكو التي تقود مواجهة شاملة سياسية وعسكرية وإقتصادية مع المعسكر الغربي، إستطاع قيصرها أن يصيب دولار جورج واشنطن في مقتل، وأنتعش الروبل إلى ما دون السبعين مقابل الدولار بعدما ناهزَ ال (120) في الأسابيع الأولى للحرب،

أما عمليات تدمير قوافل الأسلحة القادمة من المعسكر الغربي إلى أوكرانيا على ظهر شاحنات وبطائرات الناتو لقد أصبحت هدفاً للمقاتلات الروسية،

حيث أثبتت عروس السماء البيضاء Sow 35 و Sow 57 بأنها سيدة النجوم بلا منازع وأنها قادرة على الوصول إلى الأهداف التي ترصدها أو تتلقى إحداثياتها بسهولة وبسرعة البَرق،

المعركة وإن أشتَدَّت على جبهة الدونباس وإن لم تُحسم بعد؟ لكنها تأخذُ منحىَ الحرب العالمية الثالثة على بقعة جغرافية ضيقة، سَلَّمَ بها الجميع كما يبدو،

على الصعيد السياسي روسيا أعَدَّت العُدَّة لمواجهة أكبر وأشمل مع خصومها الأميركيين والأوروبيين، لكنها إستُفِزَّت بشكل كبير من الموقف الصهيوني الخبيث ضدها، فتوعدَ بوتين تل أبيب بردٍ يجعلها تندَم على ما قامَت بهِ من دور دنيئ، فكانَ أول الغيث زيارة لقادة حمساويين من الصف الأول لموسكو تميَّزَت بتوقيتها وخصوصيتها وعدد الشخصيات التي تقوم بها وتصنيفهم السياسي والأمني والميداني من دون أن يُعلَن عن أسماء الجميع،

الزيارة ستستمر لأسبوع في أول حالة بين الطرفين منذ ولادة حركة حماس، والعالم كله يترقَب ويسأل ماذا يريد بوتين أن يفعل وماذا في جعبته، وهل سيقدم لحماس والفصائل المُقاوِمَة في غزة سلاح كاسر للتوازن كرَد جميل لإسرائيل على ما فعلته ضدها في أوكرانيا،

أم أن هناك رغبة فقط في اللقاء وتناول طعام الغداء ترفيهاً؟

طبعاً الجواب أن دعوة الوفد الحمساوي ليست إلَّا ردَّة إجر روسية لإسرائيل، ونؤكد أن حماس ستحصل على ما كانت تحلم به للبَر والجو وأن سير المعارك القادمة بينها وبين الجيش الصهيوني سيشبه جهنم على تل أبيب،

أيضاً الأمر سينعكس في سوريا وجنوب لبنان، حتى ولو ظَنَّ البعض أن إسرائيل مستمرة في العربدة في سماء دمشق،

 

بيروت في...

             5/5/2022

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك