التقارير

فشَل أميركي صهيوني بضرب نقاط الإرتكاز الإيرانية الخَمس


  د. إسماعيل النجار ||   الهزائمُ تَتوآلَىَ ورمزيَة الهيبة الأميركية الإسرائيلية أُسقِطَت وأصبحت مداساََ للمقاومين على إمتداد الهلال المُقاوِم  ونجمهُ الساطع اليَمَن الحبيب؟ إسرائيل الباطشة، القوة الضاربة، والمارد المُرعب، لَم تَعُد كما كانت من ذي قبل، لقد تغَيَّر الزمان وتغيَّرَ الرجال والعقيدة، فلا شاه إيران موجود، ولا صدَّام حسين لا زالَ حاكماً، ولا أنور السادات على قَيد الحياة، الملك حُسين رَحَل، والحسن الثاني في غياهب النسيان، الركائز الأميركية الأساسية رَحَلت جميعها،  بعضهم رَحَل بإرادة ألله والبعض بالأيدي الأمريكية بالتخلِّي عنهم، وأصبحَت واشنطن كَمَن يقطعُ قدميه بيديه. لا العميل الأصيل لأمريكا وإسرائيل  أستطاع بناء منظومة حديدية تحمي الكيان الغاصب ومصالح واشنطن في المنطقة، ولا البديل لديه الحِنكَة والقدرة على لعب دورٍ كبير في المنطقة في ظِل تصاعد وتيرة المقاومة وتنامي قدراتها وقوتها. الهزائم الإسرائيلية المتتالية التي مُنِيَت بها خلال حروبٍ كثيرة بدءً من غَزَّة التي خاضت معها عِدَّة مواجهات كانَ آخرها معركة سيف القدس، دفعت إسرائيل خلالها ثمناََ باهظاََ لدرجة أن الكيان الصهيوني بِرُمَّتِهِ ترَنَّحَ على وقع إنفجارات صواريخ المقاومة وفشل تصدي القبة الحديدية لها. أضف اليها حروب لبنان الثلاث : 93/96/و2006 التي إنتهت بهزائمٍ نكراء للجيش الصهيوني وخصوصاََ معركة (أل٣٣ يوماً) من القتال الشَرِس في شهر تموز عام ٢٠٠٦، إنّ تنامي قدرات قِوَىَ المَحوَر وقوتهم أكدت بأنَّ الهزيمة الصهيونية واقعة لا محآلَة، والفشل الأميركي في سحق حركات المقاومة في المنطقة شاهد للعيان، رغم قوة آلة الحرب الفتاكة التي تمتلكها إسرائيل، ورغم الدعم العربي السِرِّي والعلني لها. الأمر الذي إضطَر حليفتها امريكا إلى النزول إلى الأرض بنفسها وبكل ثقلها،  فكانت خطتها تقتضي بضرب ركائز مِحوَر المقاومة الخمس الموالية لإيران دُفعَةََ واحدة لإضعافهم وإرباكهم ولكي لا يكون هناك فرصة لأي طرف لكي يدافع عن الطرف الآخر، فَشَنَّت حرباََ كونية على سوريا وجلبت كل صنوف الإرهاب والإرهابيين إليها من كل أصقاع الأرض، وصنعت داعش وجائت به إلى العراق وسوريا، وشَنَّت حرباً على اليَمَن بتحالفٍ دولي من ١٧ دولة، وشَنَّت ثلاثة حروب على قطاع غَزَّة إنتهت بفشل إسرائيلي كبير،  وحاصرَت لبنان إقتصادياََ لأنها لا تتجرَّأ على مواجهة حزب الله عسكرياََ، ماذا كانت النتائج؟  _سوريا إنتصرت،  _العراق إنتصَر،  _غَزَّة إنتصَرَت،  _اليمن إنتصَر،  _ولبنان المنتصر أصلاً كسرَ الحصار وهَدَم آخر "مدماك" في الهيكل الأميركي الصهيوني في المنطقة. صحيح أن هيكل مِحوَر المقاومة تَضَرَر لكنه لم ينهَدِم، وأمآل إسرائيل بإخضاع غَزَّة، وهزيمة حزب الله، وسحق الأسد تبخرَت وذهبت أدراج الرياح.  أمَّا أمريكا لَم تَعُد قادرة على الإستمرار في البقاء في منطقتنا وقتاََ أكثر، ومِحوَر المقاومَة يكبَر ويزداد قوَّة وصواريخه تحيط بالكيان الصهيوني من كل جانب حتى من داخل فلسطين،  فإلى أين المَفَر؟   24/11/2021
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك