التقارير

هل تعرف شيئاً عن الحصار الداخلي على ايران؟!


 

د.محمد العبادي ||

 

ما نعرفه هو ان الحصار يفرض على الدول والشعوب من الخارج ، وغالباً ما تفرضه القوى الكبرى في العالم ضد الشعوب الرافضة لسياساتها حيث تقوم تلك الدول بتوظيف القانون الدولي لمصالها وتكييفه بما يخدم أهدافها .

 ان هناك نوع آخر من الحصار قد جرى تسميته من قبل بعض المسؤولين الإيرانيين ومنهم محسن رضائي بإسم ( الحصار الداخلي) هذا الحصار يسير في خط موازي لذلك الحصار الخارجي ويعمل على تطبيقه من داخل الشعب ، ويستغل العدو كل فراغ قانوني لمصالحه على حساب المصلحة العامة من قبيل استغلال قانون الخصخصة وتطبيقه ؛ فقد قام بعض الأفراد من القطاع الخاص بشراء شركات تجارية ومنشآت صناعية ومعامل إنتاجية ، وبعد أن تحولت  تلك الشركات والمنشآت إلى ملكيتهم الخاصة ،وبعد مضي عدة أشهر على إدارتها توقفت عن العمل بذرائع مختلفة وتم إعفاء آلاف العمال والموظفين عن وظائفهم ؛ الأمر الذي زاد من معدل البطالة في البلد .

لقد نفذ العدو حتى في المؤسسات الرسمية ؛ واستغل  غفلة بعضهم وضعفهم فبددوا المال العام كما هو لرئيس البنك المركزي الإيراني الأسبق (ولي الله سيف ) حيث كان لسوء إدارته دوراً في تبديد ملايين الدولارات ، وعمل مع مساعده(احمد عراقچي) بشكل سري وغير قانوني في دخول أسواق الصرف من دون استشارة المختصين .

وقد تم اكتشاف أكثر من ثلاثين شبكة للصيرفة تعمل بشكل غير قانوني وتتلاعب بسعر الصرف الأجنبي .

لم يتوقف الأمر عند الأسواق المالية او الشركات والمعامل الإنتاجية ؛ بل ولج العدو حتى عند الحدود والمنافذ التجارية؛ ففي الموانيء الايرانية يعمل بعض الأفراد  على تأخير خروج الصادرات الايرانية ، أو دخول الواردات والسلع التجارية ، لكن المسؤولين في ايران كانوا على وعي ويقظة، واصدروا التعليمات لتسهيل التعاملات التجارية والإجراءات الجمركية ، ولمتابعة سير الاجراءات قام المسؤولون بزيارات ميدانية كما هو لزيارة المعاون الاقتصادي لرئيس الجمهورية الدكتور رضائي إلى المناطق الجنوبية لإيران والاطلاع على طبيعة الأوضاع هناك .

ان ايران تمتلك خبرة متراكمة في مواجهة المخططات العدوانية للأعداء ولذا فشلت كل المحاولات الرامية لمحاصرتها واضعافها، وهي تعرف ان المشاريع الأمريكية والصهيونية لاتستهدفها فقط ؛ وإنما تستهدف أيضاً باقي الدول الإسلامية، وتحاول ما امكنها تقديم يد المساعدة للشعوب والبلدان الإسلامية، لان ذلك من وظائفها الأخلاقية الإنسانية والدينية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك