التقارير

الغاردين عناصر تنظيم داعش يسعون لتنظيم أنفسهم من جديد

1441 2021-07-12

 

ترجمة: فهد الجبوري ||

 

نشرت صحيفة الغاردين البريطانية صباح يوم الأحد ١١ تموز ٢٠٢١ تقريرا مطولا ومفصلا ومعززا بالصور عن مساعي تنظيم داعش الإرهابي لتنظيم عناصره من جديد والسيطرة على بعض المواقع والاختفاء بها ومن ثم استخدامها في تنفيد عملياتها الإرهابية .

وقد وجدنا من المناسب إعداد ترجمة موجزة لهذا التقرير .

يبدأ مراسل الصحيفة في العراق تقريره بهذه المقدمة :

قافلة طويلة من الآلات العسكرية والشاحنات وناقلات الجنود تتحرك ببطء وسط القرى متجهة الى جنوب مدينة كركوك ، وهي تحمل العشرات من القوات الخاصة العراقية ، والهدف هو مهاجمة سلسلة من المخابئ التي يستخدمها عناصر تنظيم داعش في التضاريس الوعرة من التلال والأراضي المنخفضة والتي تقطعها القنوات وأخاديد الأنهار الموسمية الجافة لفترة طويلة ، أو الأودية كما يطلق عليها باللغة العربية .

وينقل المراسل في تقريره تصريحات لعدد من القادة العسكريين العراقيين بخصوص تنظيم داعش الإرهابي ومنهم آمر فوج كركوك التابع لقوات النخبة القتالية العراقية الذي كان يعطي إيجازا للجنود .

يقول هذا القائد العسكري " إن تقاريرنا الاستخباراتية تقول إن عناصر داعش يختبؤن في المناطق الجبلية في حمرين الى الشرق من كركوك ، وخلال أشهر الصيف يتعين عليهم الذهاب الى الأودية للحصول على الماء ، وقد أصبحت تلك الأودية والخنادق مأوى لهم ، ومكان ايضا لشبكات الاتصال التي تربطهم بالقرى في الأراضي المنخفضة مع قواعدهم في التلال " .

ويضيف قائلا " إن تضاريس المنطقة وعرة للغاية ، ونحن نعرف أن لديهم مخابئ متعددة يختفون فيها في الأودية وقنوات الري " ، محذرا جنوده من مغبة السير منفردين حتى لا يفقدوا بقية رفاقهم في حال كان المسير بسرعة كبيرة .

ويمضي المراسل في تقريره قائلا :

" وبعد ٤ سنوات على هزيمتهم المذهلة في معركة الموصل ، يقوم عناصر داعش بتجميع أنفسهم ، وتقوم مجموعات صغيرة منهم بالهجوم على نقاط عسكرية تابعة للجيش والشرطة ، واغتيال القادة المحليين ، والهجوم على شبكات نقل الطاقة الكهربائية ، والمنشآت النفطية".

" ومع حرمانهم من الدعم المحلي في المدن والقصبات بعد الدمار الهائل الذي ألحقوه بالمنازل والمنشآت المدنية ، وعدم قدرتهم على مسك الأراضي مقابل القوات الحكومية التي تفوقهم عددا وعدة بشكل كبير ، لجأوا الى التواجد في مناطق بعيدة وشبه مقفرة "

وينقل المراسل عن بعض زعماء القبائل وضباط الاستخبارات قولهم " ومع النقص الحاد في مواردهم المالية ، فإنهم يلجأون الى الجبال والممرات الضيقة وهم في حال حركة مستمرة حتى يحصلوا على رجال وتمويل كاف ليقوموا بتنفيذ هجوم واحد " .

" ويقول ضابط استخبارات رفيع المستوى متواجد في المنطقة "  إن هذه المنطقة ، وهي مثلث من الأراضي بين كركوك في الشمال، وبيجي في الغرب ، وسامراء في الجنوب ، هي مهمة جدا لداعش : انها تقع في وسط العراق وهي تربط التلال والجبال في الشرق ، وهي مكان ممتاز للاختباء ، مع الصحاري في الغرب التي تصل الى الحدود السورية ، انهم لن يغادروا هذه المنطقة ".

ويقول زعيم قبلي محلي كان قد قاتل رجاله ضد داعش في هذه المنطقة " انه بالرغم من أن أعداد داعش قليلون في هذا الوقت ، الا انهم يعملون من اجل اعادة الظروف التي تسمح لهم بالسيطرة على المنطقة ، واذا ما تركوا على حالهم بدون معالجة ومراقبة ومتابعة ، فإنهم قريبا سيسعون لترتيب أوضاعهم وإعادة تنظيم صفوفهم ".

ويشير الى أن تنظيم داعش يمر بنفس الوضع الذي مرت به القاعدة من قبل بعد هزيمتها في العام ٢٠٠٩ ، حيث اختفوا لأجل اعادة تجميع صفوفهم وتنظيم أمرهم ، وقد استغرق ذلك أقل من ٣ سنوات للظهور مرة أخرى أقوى .

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك