التقارير

التعليم الإلكتروني ابتزاز فوق العادة يغلق باب الرصانة العلمية والمجتمعية في العراق

1727 2021-07-10

 

حسين فلسطين ||

 

يعد التعليم الإلكتروني من أحدث الوسائل والنظم الحديثة التي تقدم لنا طرق تعليمية تواكب التطور التكنولوجي في العالم ، لما يتمتع به من سرعة إيصال المعلومة بأقل جهد وكلفة اضافة الى سيطرته على عامل الوقت .

ونظراً لتباين الثقافات بين المجتمعات المختلفة وخصوصية بعضها تطفو على سطح التعليم الإلكتروني بعض المساوئ والسلبيات    ذوات التأثير المباشر على التركيبة المجتمعية خصوصاً المحافظة منها ، فإذا ما أردنا أن نقيم تجربة التعليم الإلكتروني في العراق سنجد كم هائل من المشاكل والسلبيات المؤثرة سواء بشكل مباشر على مستقبل التعليم أو غير مباشر على المستوى المجتمعي بشكلاٍ عام ، فعلى مستوى التعليم نلمس صعوبة الإقناع بالعدول عن فكرة التعليم التقليدي والانتقال للتعليم الإلكتروني نتيجة نقص الوعي المجتمعي وعدم توفر الإمكانات المادية لشراء وسائل اتصال حديثة تكون بديلة للكتاب اضافة لعدم توفر الأمان اللازم للمواقع الإلكترونية من حيث مصداقية المعلومة وعدم تعرضها للاختراق وهنا يجب علينا أن نميز بين الاختراق المقصود والطوعي ، فالاختراق المقصود قد يأخذ عدة أوجه منها:

١-اختراق يؤثر في مصداقية المعلومة.

٢-الترويج الاعلاني لمواقع إلكترونية مخلة بالآداب سواء المواقع الاباحية او ما توصف ب"الترفيهية" والذي غالبا ما يأتي على شكل فواصل اعلانية .

أما الاختراق الغير مقصود فهو ما يقوم به الطالب نفسه من خلال تصفح المواقع الغير تعليمية ، وبالتالي فإن النتيجة واحدة لكلا الاختراقات وهو التأثير الذهني والنفسي على المتلقي .

ومما لا يقبل الشك ان النتائج السلبية المدمرة للتعليم الإلكتروني تتجاوز حدود الغبن في الاستحقاق والمحسوبية وعدم استيعاب الطالب للمناهج الدراسية بالشكل الذي يضمن له فهم أختصاصهِ العلمي ، فهنالك كارثة حقيقية اسمها "الابتزاز" يمارسها "نفرّ ضال" ممن يحسبون ظلماً على الكوادر التدريسية خصوصاً مع بعض الطالبات تهدد البناء المجتمعي والتعليمي في العراق ،‏ وجود "نفرّ ضال" من التدريسيين المبتزين لا يمكن أن نصنع منه حالة تشوه حقيقة ابوية القسم الأكبر منهم ، لذلك و من منطلق الحرص على عدم تجزئة سمعة الأساتذة وحقوق الطلبة ، وجب علينا وبمعية الكوادر التدريسية محاربة ظاهرة الابتزاز الإلكتروني بأطلاق حملة توعوية تجنب وقوع الطلبة في المحظور .

لذلك فإن واجب ‏الحكومة العراقية تحمل مسؤولية مراقبة المنصات التعليمية الالتكرونية من خلال وضع الآليات المناسبة التي تحفظ خصوصيةالتعليم الإلكتروني ، وجعله امتداد حقيقي لصفوف الدراسة الحضورية بما يميزها من ضوابط تمنع الانحلال والابتزاز الذي يتعرض له طلبتنا الأعزاء ومن ثم التهيئة لسنة دراسية قائمة على حضور الطلبة ، كما ‏علينا أن لا نتورع عن ذكر ايّ حالة تمثل الالتزام الشرعي والأخلاقي والإنساني لثلة طيبة من الأساتذة الذين تبرعوا بجزء من رواتبهم لشراء هواتف نقالة لمساعدة الطلبة ، وهذا ما يضاعف امالنا في أن يتصدى هؤلاء الشرفاء لمحاربة المبتزين الذين يحاولون الإساءة لمهنة التعليم وتدنيس قدسيتها !

أن الحديث عن ما يشوب ملف التعليم الإلكتروني من أمور سلبية لم يكن من بنات افكاري ككاتب بل مبني على شهادات شخصية لكثير من الطلبة وذويهم اضافة لمواقف واحداث تنشر في وسائل الإعلام بين حين و آخر ، فالتحرش والمساومة والمحسوبية أمور ترافق إهمال بعض المحسوبين على مهنة التعليم ، وهذا لا يعني إعفاء أولياء الأمور عن متابعة وارشاد ومراقبة أبنائهم بأستمرار كون التربية والتعليم مسؤولية تضامنية فضائها الاباء والمعلمين وسائر طبقات المجتمع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك