التقارير

مسشفياتنا تموت سريريا!!


  سعد جاسم الكعبي ||   خلال شهر فقط اتيحت لي زيارة مستشفيان في بغداد هما الكندي ومستشفى بغداد التعليمي بمدينة الطب لعيادة مرضى هناك. اذهلني مارايته هنالك من كوارث صحية وممارسات لا انسانية ادركت منها ان الوضع الصحي بالبلد على شفا الانهيار ان لم يكن قد أنهار فعلا.. في مدينة الطب ذلك الصرح الطبي الكبير والذي اريد له ان يكون انموذجا للمؤسسات الطبية ليس في العراق فحسب بل في الشرق الأوسط والمنطقة ،وجدته على حاله مزرية،فمنذاخر زيارة لي فيه قبل نحو عشرة اعوام ، وجدت الفوضى وازبال وانعدام الإنسانية واكراميات اجبارية تفرض ، تبدا من موظف الاستعلامات الى الممرضين ،لاتوجد اية التزام بالتعليمات الطبية ،صراخ وعويل وتهديدات ،وقصص يشيب لها الراس من ذوي الراقدين عن ممارسات الجهات المفترض انها طبية مع المرضى . في مستشفى الكندي لايختلف الوضع كثيرا في كل مماقلت انفا بل هنالك انفلات طبي وامني لايمكن السكوت عنه فالمريض هناك لاشان لاحد به و المرور الدوري للأطباء لايكون الا لمرة واحدة و"من ورة خشمه".. البلد الان بيئة خطيرة للأطباء، حيث من المعروف أن عائلات المرضى تهدد الطواقم الطبية، أحياناً بالقتل، إذا ما تدهورت حالة أقربائهم.  نقابة الأطباء هددت بالإضراب بعد اعتداءات متكررة واخرها طال طبيبة من قبل أقرباء أحد المرضى.  عدد من الأطباء المعالجين لحالات كوورونا إنهم باتوا على حافة الإرهاق، من دون أي تعويض عن العمل الإضافي. أطباء ومسؤولون في قطاع الصحة قالوا إن ضعف البنية التحتية الطبية، ونقص معدات الحماية الشخصية، واستهانة الناس بشدة، عوامل ساهمت في تزايد الحالات في جميع أنحاء العراق خاصة بين الأطباء. والكيفية التي يتعامل بها الطواقم الطبية مع المشتبه بإصابتهم بالفيروس، غير انسانية بالمرة في بعض المستشفيات اذ أنهم يتهربون من المسؤولية،خوفا من تعرضهم للإصابة.  في المستشفين المذكورين يختلط الحابل بالنابل فالمصابين بالكووورونا وسط المرضى الاخرين وبعضهم انخذ من الممرات مكانا للنوم بسبب انعدام التبريد بالردهات وكل ذلك وإدارات المستشفيات لاتحرك ساكنا!!. لمن لايعي حجم الكارثة ليذهب لمستشفياتنا ويرى ماسيحل بنا بالقريب العاجل جراء هذه الفوضى الصحية وعندما تسال اي طبيب هناك يرد عليك هذا ليس من شاني. في 2015، كانت ميزانية الدولة المخصصة للصحة أقل من 1% من الميزانية العامة، مقابل 3,6% في الأردن و3,8% في لبنان و4,6% في إيران.  وقد كانت الحكومات تبرر دائما نقص التمويل بالحرب ضد تنظيم داااعش، إلا أن الأمر لم يتغير في 2019 رغم السلام النسبي.  فحتى في تلك السنة، لم تخصص الدولة سوى 4,8 مليار دولار من مجموع 106,5 مليار دولار لوزارة الصحة!!. ايها السادة القطاع الصحي ينهار والصحة العراقية بحاجة لمن يسفعها ،فهي تموت سريريا ولامن شعور بالمسؤولية.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك