التقارير

تِسعَة خوازيق إيرانية تقاسمها بايدن مع حلفائه


 

✍️ * د. إسماعيل النجار ||

 

🔰 هيَ الغرامات التسعة من اليورانيوم المُخَصَّب بنسبة ٦٠٪ ألتي أنتجها العلماء الإيرانيين في مفاعل نَطَنز الذي تَدَّعي إسرائيل تعطيله عن العمل لمدة عام!

**مبالغة ونفاق إسرائيلي لا مثيل له يهدُف إلى تسجيل نقاط على إيران لصالح بنيامين نتانياهو من أجل كسب الأصوات الإنتخابية لرجلٍ مأزومٌ مهزوم يدعَى، فضحته طهران بإعلانها بالأمس نجاح علمائها إنتاج تسعة غرامات من اليورانيوم العالي التخصيب خلال ساعة واحدة مما يتيح للمفاعل الإيراني المتضرر إنتاج ما يوازي ٢١٦ خازوق(غرام) كل ٢٤ ساعة بدرجة حرارة تبلغ الستين قد تكوي أحشاء مَن أرادوا تدمير المفاعل والتفاوض عليه مُحَطَّماً.

**لقد خابَ ظِن بايدن ومن خلفه الجرثومة السرطانية إسرائيل والخبثاء بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بعدما إنتفضَ المارد الفارسي من بين الأنقاض ليُلَوِّح بقبضته مجدداً ويهدد بكسر الأعناق.

*أما بالنسبة للغلمان السعوديين والإماراتيين فهُم يقفون الآن مُستائين حزينين على حظوظهم وحظوظ  أسيادهم الأميركيين والإسرائيليين (ك) (ليمون) (وميمون) (وكابي آغا) في حرملك السلطان سليمان ومَن كانوا قبله والدمع يملئ عيونهم على خيبتهم  وقِلَّة حيلتهم.

**لقد ضاقَ الوقت كثيراً على الإدارة الأميركية وهي ألتي تعرف جيداً أن ثمن كل ساعة تمُر من ذهب،

وأنَ الإيرانيين لا يمزحون ولا يُهَوِّلون ولا وقت لديهم للمضيَعَة،

**إمَّا عودة كاملة للإتفاق ورفع شامل للعقوبات دفعة واحدة وإما تخصيب بنسبة ١٠٠٪ ولتَقَع السماء على الأرض.

**روسيا الإتحادية والصين اللذان تأخذ ألجمهورية الإسلامية دورهما بالتصدي الفعلي الفَعَّال للمشاريع الأميركية في الشرق لا تقلقهم إيران نووية ولا يخافون قنبلتها إذا ما قررَت فعلها، فلطالما أن كوريا الشمالية والهند وباكستان وإسرائيل يمتلكان هذا النوع من السلاح، ولطالما أنهم مطمئنون لإختلاف الكيمياء بين الدولتين المتصارعتين، لِذا فلَن يكون هناك من ضائر يمنعهما من تَقَبُل الأمر بكل هدوء ورحابة صدر على عكس ما يحاول الإيحاء إليه بعض المحللين.

**بدَورِها طهران تدير سياساتها في المنطقة بالعقل الفارسي البارد وليسَ بالغريزة العربية أو العقل الإنفعالي العربي العاجز والحطيم، وهي تدرك جيداً إيجابيات وسلبيات خطواتها التصعيدية والهادئة حتى لو لم تكن تناسب المزاج الشعبي والجماهيري العام فمصلحة البلاد العُليا لدَى القادة وولي الفقيه لها الأولويَة وهيَ قبل كل شيء.

أيضاً هناك مَيِّزَة تَتَمَيَّز بها إيران يجب أن يفهما الجميع بأنها لا تصنع أذرُع مقاتلة في دُوَل العالم لتقاتل بالنيابة عنها كما يتخيَل البعض، إنما هيَ تذهب بنفسها وتقاتل  لتدافع عن نفسها وعن حلفائها، بدليل ما حصلَ في العراق خلال إحتلال داعش لأراضيه وإقترابهم من كردستان وبغداد وكربلاء، وبدليل ما حصل في سورية وما قدمته الجمهورية الإسلامية الدولَة الصديقة من دعم ميداني لحلفائها ودماء شهدائها اللذين سقطوا في ميادين القتال تشهد لها بذلك، وهي دولة مُضَحِيَة وليست مستعمِرَة أو تستخدِم الغير لتحقيق مصالحها،

لذلك أصبَحَ حرياً على الأبواق ألتي تَلهَجُ بالعداء وصدورهم مملوئة بالحقد على إيران أن تعي أنها دولة قوية وأذرعها متينة وصلبة ويشكلون جميعهم متحدين جسداً مُقاوماً صلباً لا يُكسَر ولا يلين وسيحطمون كل مؤمرات أعدائهم مهما بلغت قوتهم بإذن الله.

 

✍️ * د. إسماعيل النجار/ لبنان ـ بيروت

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك