التقارير

أيها الحُكام العَرَب أوطانكم وأُمتكُم أمانة وليسوا إرث من أبائَكُم!


 

✍️ * د. إسماعيل النجار ||

 

🔰 بِلاد العُرب أوطاني من عدنٍ لبغداد وثُمَّ القدس والشامِ. يُفتَرَض أنها أُمَّةٌ عربيَةٌ واحدة ذاتَ رسالة خالدَة،

ولكن ما تبَيَّنَ أنها أُمَّةٌ مُشرذَمَةٌ بائِدَة ذات قياداتٍ فاسِدَة.

** منها وإليها كُلُ ما يصدُرُ عنها مردود، حكامها شيمتهم العمالة والإستزلام والغدر في أغلبيتهُم تخرجوا من مدارس المخابرات الأميركية والبريطانية ووصلوا سُدَّة الحُكم بدعمٍ غربي ماسوني وعندما تمكنوا باعوا الوطن وباعوا السيادة وداسوا الكرامة العربية بأحذيتهم.

**محمود عباس الرئيس الفلسطيني يتحرَّك بسرعة الريح ليفسد على حركة حماس توقيعها صفقة تبادل الأسرىَ مع العدو الصهيوني، لكي لا تحرز الحركة نصراً وطنياً يكون رصيدها في أي إنتخابات فلسطينية قادمة،

**والسبب الثاني أن الصفقة تشمل القيادي المناضل مروان البرغوثي، وهذا ما لا يريده الرئيس محمود عباس كون مروان البرغوثي الرجل الأوفر حظاً لرئاسة منظمة التحرير الفلسطينية ورئاسة الدولة،

**أيضاً هذا الأمر يقلق تل أبيب ويقُض مضاجعها لَما يتمتع به البرغوثي من تأييد جماهيري كبير داخل المنظمة وفي الشارع الفلسطيني وهيَ تُعَوِل كثيراً على موقف ودور محمود عباس في إنقاذها من ضغوطات حركة حماس التي جمَّدَت مفاوضات الأسرى لسنوات بسببه،

وخروج البرغوثي سيقَوِّض سلطة محمود عباس كما يظن وينهيها وستدخل السلطة الفلسطينية في عصر مغاير للعصر الحالي الذي تعيشه مع ألكيان الصهيوني من تطبيع أمني وسياسي ويصبح تعاطي إسرائيل مع السُلطَة مختلف وصعب أكثر في ظل حكم رجل عانىَ من ظلمها وسجونها وخصوصاً أن تحريره سيكون على يد حركة حماس الأمر الذي سيجعل التقارب الفلسطيني أكبر من ذي قبل.

**أيضاً ما ذكرناهُ عن فلسطين ينطبق على مصر التي يحكمها السيسي وتدير سياستها السفارة الأميركية في القاهرة وأذهب الى باقي البلدان الأخرى التي لا تمتلك سيادية قرارها من المحيط الى الخليج هي عبارة عن شركات  تعمل لمصلحة الأميركيين.

**يستفرد الحكام العرب بالحُكم ويتعاطون على أساس أن الدولة عبارة عن شركة يمتلكونها ويستطيعون تحريك كل شيء فيها كما يشائون ضاربين بعرض الحائط الدساتير والقوانين ورأي المواطن الذي أنتَجَ هذه السلطة.

**الشعوب مضغوط على أمرها والبعض منها لا يهتم سوَى للطعام والرقص والقليل منهم مَن يرفع الصوت ويقول لآ في زَمن (أمرَك سيدي)

 

✍️ * د. إسماعيل النجار / لبنان ـ بيروت

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك