التقارير

صحيفة نيويورك تايمز : المملكة الأردنية تهتز بإنشقاق بين الملك و ولي العهد السابق

1687 2021-04-05

 

فهد الجبوري|

 

تناولت كبريات الصحف العالمية  التطورات في الأردن ، والأخبار المتعلقة بتورط الأخ غير الشقيق للملك عبدالله الثاني  في محاولة انقلاب وصفتها الجهات الرسمية بأنها تستهدف " زعزعة أمن البلاد " .

وفي هذا السياق ، نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقريرا مطولا عن هذه التطورات تحت عنوان بارز :

·        " المملكة المنقسمة : الأردن يهتز بإنشقاق بين الملك و ولي العهد السابق

·        وجاء في مقدمة التقرير ما يلي :

صدع ملكي ينكشف ، وشخصيات بارزة يجري اعتقالها ، وشائعات عن محاولة انقلاب فاشلة ، و نوبة مكثفة من مكائد القصر حطمت صورة الأردن كحصن موثوق به في جزء مضطرب من العالم .

·        وفي تفاصيل التقرير نقرأ ما يلي :

منذ فترة طويلة ، تعتبر المملكة الأردنية واحة للاستقرار النسبي في الشرق الأوسط . وفي الوقت الذي شهد فيه البلدان المجاوران لها سوريا والعراق التمرد ، فقد بقي الأردن حليفا آمنا وموثوقا به للولايات المتحدة ، و منطقة عازلة ضد الهجمات على إسرائيل ، ومحاوراً أساسيا مع الفلسطينين .

ولكن في نهاية هذا الأسبوع ، انقلبت تلك الصورة الهادئة رأسا على عقب مع ظهور الخلاف بين الملك عبدالله الثاني و ولي العهد السابق حمزة بن الحسين الى العلن .

ووجهت الحكومة الأحد للأمير حمزة ، الاخ غير الشقيق للملك عبدالله تهمة " زعزعة أمن البلاد " ، و أعطت توضيحا أكثر بكثير عن تورطه المزعوم مما كان عليه في الليلة السابقة عندما كشفت للمرة الأولى عن المؤامرة المزعومة .

وفي حديث له يوم الأحد ، أتهم وزير الخارجية أيمن الصفدي بشكل مباشر الامير حمزة بالعمل مع وزير المالية السابق باسم عوض الله ، وعضو آخر في العائلة المالكة الشريف حسن بن زيد  على استهداف " الأمن والاستقرار في البلاد "

وألمح الصفدي بأن هؤلاء الثلاثة كانوا متورطين في محاولة انقلاب فاشلة مدعومة من الخارج ، وأعطى تفاصيل حول اعتراض اتصالات بين الامير و عوض الله ، وأعلن أيضا عن اعتقال مالايقل عن ١٤ شخصا آخر .

وجاءت الاتهامات بعد محاولة الامير حمزة تبرئة ساحته ليلة السبت ، عندما أطلق فيديو قال فيه أنه قد وضع تحت الإقامة الجبرية نافيا في الوقت ذاته علاقته بالمؤامرة ضد الملك عبدالله ، بالرغم من أنه وجه نقدا للحكومة وقال عنها أنها فاسدة وغير كفوءة وسلطوية .

ويوم الأحد ،ظهرت والدته للعلن ، الملكة نور حيث أصدرت بيانا للدفاع عن ولدها ، وقالت أنه ضحية " لإفتراء شرير "

هذا وقد وصف وزير الخارجية السابق جواد عناني في مقابلة هاتفية الأحد الطريقة التي تكشفت فيها الأحداث ، مع الاعتقالات ، وتسجيلات الفيديو ، بأنها صادمة .

وقال "بالرغم من التوترات ، لكن العائلة المالكة دائما عرضت صورة الجبهة الموحدة ، ولكن أحداث يوم أمس حطمت تلك الصورة ، وقد برزت الخلافات في وضح النهار "

وقد دفعت هذه الأزمة الولايات المتحدة وبقية حلفاء الأردن ، والذين يعتبرون الملك عبدالله شريكا حاسما في مواجهة الإرهاب في الشرق الأوسط ، الى اعلان الدعم له .

ويعتبر الأردن محورا للأمن الإقليمي بسبب حدوده مع سوريا ، والعراق ، وإسرائيل ، والضفة الغربية المحتلة من قبل إسرائيل .

وبما أنه موطن للملايين من الفلسطينيين المنفيين ، والراعي الرسمي  للمسجد الأقصى في القدس ، فإنه يعتبر مهما لأية اتفاقية سلام مستقبلية بين إسرائيل والفلسطينيين .

وتحتفظ الولايات المتحدة بقوات وطائرات حربية في البلد ، ولديها علاقات قريبة مع المخابرات الأردنية ، وفي العام الماضي منحت الأردن أكثر من مليار ونصف دولار حسب ما قالته الخارجية الأمريكية .

وبالنسبة للعديد من المراقبين الدوليين ، فإن المواجهة بين الملك والأمير قد أكدت هشاشة الهياكل الاجتماعية الواقعة تحت واجهة الأردن الهادئة . إذ يعيش البلد وسط موجة متوحشة من وباء كورونا ، واقتصاده يعاني  ويكابد ، ولديه ٦٠٠ ألف لاجئ سوري ، وهو من أكثر البلدان التي تأثرت بالحرب في سوريا .

وجزء مهم من سكان الأردن ، البالغين ٩ ملايين ، ينحدر من فلسطين ، وقد فروا الى البلاد بعد الحروب العربية  الاسرائيلية في  عامي ١٩٤٨ و ١٩٦٧ ، والباقي هم الأردنيون الأصليون ، والذين تم استيعابهم في الهيكل العام للدولة ، وإن دعمهم يعتبر أمرا حاسما لسلطة الملك عبدالله حسب ما يراه المحللون .

وقد جاء هذا الوضع الجديد المعقد على خلفية المحاولات العلنية للأمير حمزة ببناء علاقات أقرب مع العشائر ، وفي السنوات الأخيرة كان الامير حمزة يبدو وكأنه يسعى لبناء نفوذه وقاعدته الخاصة به .

وقد أثار ضجة في المملكة بسبب اجتماعاته الأخيرة مع زعماء العشائر ، وكان يوجه الانتقادات للحكومة علنا في العام ٢٠١٨ عندما دعا الى إجراء حقيقي ضد الفساد المستشري ، ومحاسبة المتورطين به ، وبناء الثقة بين الدولة والشعب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك