التقارير

أضواء حول أهم الإشارات البليغة التي وجهتها المرجعية الدينية إلى بابا الفاتيكان


 

هادي الكعبي ||

 

بتاريخ ٢٠٢١/٣/٦ زار بابا الفاتيكان سماحة السيد السيستاني أدام الله ظله الوارف في منزله في النجف الاشرف وجرى خلال الزيارة التي استغرقت مدة ٤٥ دقيقة الحديث عن عدة موضوعات ولاسيما تلك التي تتعلق بواقع الشعوب المظلومة والمضطهدة،وعقب انتهاء الزيارة أصدر مكتب السيد السيستاني أدام الله ظله الوارف بيانا أوضح فيه ما دار بين سماحة المرجع والبابا، ونحن نحاول بيان أهم الإشارات البليغة والذكية التي تضمنها البيان والتي نعتقد انها تمثلت بالآتي وهي :

١- اشارت المرجعية الدينية إلى ثبات  موقفها في الدفاع عن القضايا الإسلامية والإنسانية في فلسطين و اليمن ولبنان وإيران والبحرين وبقية بلدان المنطقة ،حيث لا تقف الحدود التي رسمتها خرائط القوى الاستكبارية حاجزا أمامها للدفاع عن محورية الإسلام والقضايا الإسلامية والإنسانية في مختلف البلدان التي تعاني من الحروب والعنف والحصار والتهجير.

٢- كشفت المرجعية الدينية ابعاد الزيارة وقوضت كل أهدافها مع عدم إعطاء أي مبرر لبعض السياسيين الذين يحاول توظيف نتائج الزيارة لاحقا نحو تعميق العلاقة مع الغرب وأمريكا على حساب المبادئ والقيم الإسلامية السامية.

٣- البراعة الفارقة من المرجعية الدينية في إيصال رسالتها إلى العالم عن طريق بابا الفاتيكان بأن جهود الشيعة هي من حققت النصر على الإرهاب وافشلت أكبر مشروع إجرامي كوني كانت تقوده أمريكا لضرب السلم العالمي.

٤- المشروع الصهيوامريكي لا مكان له في أرض العراق هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن الإرهاب الذي تقف خلفه القوى العظمى هو فعل إجرامي بحق الإنسانية ولا يمكن أن يتبناه أي مؤمن بالله تعالى.

٥- الإشارة إلى تعريف البابا ببعده الديني(الحبرالأعظم) لكي يتحمل مسؤوليته الدينية في الحد من المآسي التي تتعرض لها الشعوب المظلومة والمضطهدة في المنطقة والعالم، والسياسي (رئيس دولة الفاتيكان)لكي يلعب دور في رسم المسارات وأعطى الحلول في مواجهة التحديات التي تواجهها الإنسانية جمعا.

٦- التأكيد على أن القوى العظمى تفتقر إلى التعقل والحكمة وهي لا تعرف سوى لغة الحروب لا لغة السلام.

٧- التأكيد على أن منهج النجف الاشرف لا يختلف عن منهج الخط الثوري في إيران بقيادة السيد الخامنئي أدام الله ظله الوارف في نصرة المظلومين المستضعفين و عدم التنازل عن حقوق المسلمين ومقدساتهم وضرورة التصدي والتلاحم لمواجهة الكيان الصهيوني الغاصب.

٨-التشديد على دور الزعامات الدينية في الحد من مآسي الشعوب وبيان قدرتها على ذلك وفي ذلك إشارة ضمنية ذكية إلى عدم استبعاد قيادة الثورة الإسلامية في إيران من لعب هكذا دور كبير في المنطقة والعالم.

٩- تضمين البيان عبارات( الحروب، الحصار،تغليب العقل والحكمة) فيها إشارات ذكية على تحميل الطرف الآخر مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في المنطقة وبهذا استطاعت المرجعية الدينية من التعريف بحقيقة الغرب وتحديد المعتدي، وايضا ربما تشيء هذه المفردات الى أن البابا كان ناقلا لرسالة تهديدية من قبل أمريكا وإسرائيل وأوروبا وهي أما التطبيع أو الحرب،ولذلك عمد البيان إلى الكشف عنها وتذكير البابا بضرورة أخذ دوره في تثبيت لغة السلام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك