التقارير

المقاومة الإسلامية..والمتاهات  الأمريكية لإستعادة مكانتها العالمية!!


  ✍️/عبدالجبار الغراب||

 

حقائق مضافة لوقائع مكشوفة, وتباينات وجدال للدخول الى المفاوضات,  ومواقف لأتخاذ العديد من الخطوات, وملامح لظهور تطورات وأحداث, وأفعال يتم دراستها قبل الخوض في النقاشات,وأهداف مبنية على خطط جديدة , وسيناريوهات عديدة تعدها الإدارة الأمريكية, وسياسات كلها توحى لخدمة الكيان الإسرائيلي, وأجندة مفصلة لأغراض أمريكية تساعدها في تحقيق مطامعها في المنطقة, وهي في مجملها محاولات أمريكية لاستعادة ولو جزء من مكانتها العالمية السابقة.  مساعى وتصورات تحاول إدارة جو بايدن لتقديمها على أسس حميدة في التعامل, ومقدمات لتصريحات متعمدة  أعتمدت عليها وزارة  الخارجية الأمريكية: من أجل إخراج تصورها في العديد من القضايا الشائكة والتى لها سنوات, كان لوجودها أهداف وخطط خلقها الأمريكان, فالحروب وصناعتها والعراقيل ووضعها, والمشاكل وتغذيتها,والجماعات المسلحة وانتشارها:  كلها كان لها أساس وأفعال وتدابير وفق انتاج ورسم وترتيبات ومخططات أمريكا  وإسرائيل. وعندما كانت لمجريات الأحداث تماشيها عكس مخططات الأمريكان, تحجم الدور الأمريكي وظهر فشلة تواليا, وتصاعدت مختلف المستويات السياسية الأمريكية في فشلها في احتواء ما تم رسمه والتخطيط له, فكان لحرب اليمن ودعمها الأمريكي الكبير بمختلف النواحي محطات مراجعه وإستدراك لوضع الكثير من المخارج والتصورات التى قد تساعدها في وضع الحلول المناسبة من جهة او التخطيط من جديد لبناء سيناريو قد يعيد لها بصيص أمل من ملامح التحكم والمساعدة في إيجاد مخارج تحقق لها الفائدة وتعيد لها الهيبة العالمية التى اسقطها الشعب اليمني وجيشه العظيم ولجانه الشعبية المجاهدة. فتقزم الدور الأمريكي العالمي وثبت وجودة الفعلي في مختلف المجالات الاقتصادية والعسكرية والسياسية بفعل متاهات وتخبطات كان لها أثرها البالغ في جعل الأمريكان يخرجون عن مصاف القوه العالمية, ليعتلى الصدارة العالمية قوى لها باع اقتصادي مثل الصين الذي كان لابتعادها عن مسرح المؤامرات الخبثية لصالح دول كإسرائيل مثلا : لهذا زادت الصين من نفوذها الاقتصادي وتعاملاتها مع اغلب الدول في العالم, ولهذا أوجدت لها أسواق كبرى في عديد الدول لتتربع على عرش الاقتصاد العالمي, ليكون لإحراج الاقتصاد الامريكي فعله في التراجع والتنحي لصالح المنتجات الصينية. فمن هنا تغطت المشاكل وتراكمت على كاهل أمريكا وتشتتت في التفكير عن إيجاد  العديد من الحلول لإعادة ما تم خلقه من معضلات لها وللدول التى الحقت بها الضرر  نتيجة لكل  ممارستها الخاطئة ,فالرجوع الى الاتفاق النووي والتزامها بكل ما تم التوقيع عليه وتهيئه وافساح وتوفير المناخ المناسب لإيجاد حلول ينهى حرب اليمن وإستعادة العلاقات مع روسيا وخلق الاجواء المناسبة لعوده المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية, كلها تفاكير أمريكية تحاول رميها إعلاميا لتحقيق أغراضها المخفية والمرتبة وفق تدابير وخطط اللوبيات الصهيونية لخلق المزيد من الأهداف والمساعي للكيان الصهيوني في منطقه الشرق الأوسط بالذات وما إدخال وضمن إسرائيل في القيادة الوسطى المركزية الا لسيناريو قادم يرتب عليه ضمها ضمن تحالفات تجعلها الوصية لكل ما ينبغي تحقيقه. كل هذا التخبط واليتهان المتزايد عند الأمريكان هي علامات كبيرة للمراحل التدريجيه لسقوط الإمبراطورية الأمريكية كقوة عظمى عالمية وتهاوى لكل مخططاتها الخبيثة فلا سياسية ستحاول استعادتها من اجل الوثوق والتعامل معها ولا أوراق جديده سوف تخلقها لتبني عليها نقاط قوه لاستعادة مكانتها العالمية, فعصر الهيمنة والاستكبار قد اسقطه دول محور المقاومة الإسلامية الأحرار, وأصبحوا فارضين لكل المعادلات والمتغيرات وشكلوا قوة موازين لها ردع وتفوق دائم وحقيقي وأوجدوا ملامح جديدة  بفعل ايمانهم بالله وبنصرة والإتكال عليه في السراء والضراء. والله أكبر وما النصر الا من عند الله.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك