التقارير

محور المقاومة وتوقعاته التصحيحية لسياسة أمريكا الحالية!!


 

✍️/عبدالجبار الغراب ||

كانت للسياسة الأمريكية السابقه وخاصتآ بعهد ولاية  رئيسها المغادر للسلطة دونالد ترمب سياساتها الخاطئة, وساهمت في تأزيم الأوضاع في المنطقة العربية  والإسلامية الى حدودها المهولة:  فكانت لها كوارثها المشهودة , وتفاقمت المشاكل وتصاعدت النبرات الحربية, وأستغلت معظم البلدان أجندتها الخبيثة لتحقيق أطماعها, فأشتعلت الحروب ,وتكونت التحالفات العسكرية, وأنهارت معظم البلدان ,وبلغت مستويات الفقر حدودها القصوى, وفرض الحصار على معظم البلدان المقاومة للسياسات الأمريكان,  ودمرت المدن والأحياء السكنية ,وقتل مئات الآلاف من السكان, وتم تشريد الملايين منهم بسبب ممارسات الإستكبار والإستعلاء الأمريكي والسياسات الإرتجالية الخاطئة لقادة أمريكا الراحلين عن السلطة.

وكان لإلغاء المعاهدات والاتفاقية الدولية  العالمية المبرمة بين الدول الغربية  وأمريكا من جهة والجمهورية الإسلامية الإيرانية كحال الاتفاق النووي الإيراني نصيبه في الخروج والتخلي عن الالتزامات من قبل الأمريكان, ليكون للسياسة الأمريكية أحداثها التأزيمية المتصاعدة, فمن الخروج من الاتفاق النووي الإيراني الى إبرام  وصياغة   معاهدات  للتدمير ووضع الخطط للهدم والنهب,  وإقامة  علاقات للتطبيع والاعتراف بإسرائيل من جانب عملائهم الأعراب, وتنفيذ سيناريوهات الاغتيالات وتصفية العقول والعلماء من المسلمين وقادتهم المجاهدين.

وللخوض والتحليل ودراسة الوقائع المسبقة في وجودها والأخذ بها كنتائج للإستخلاص, والعمل من منطلقها كأحداث ساهمت في إخراج العديد من المعضلات الشائكة,   وكانت لها أسباب في تفاقم المشاكل وزرع الفتن ونشر الإحتقانات بين عديد الدول, وبعثت من وراءها الكثير من الدمار والخراب وتشريد ملايين السكان من منازلهم, بل أسهمت في خلق متغيرات قد يكون لها أثرها البالغ اذا ما تم الرجوع عنها أو المساهمة في حلها او التعديل من القرارات التى ساهمت في حدوثها: كل هذا كان له وجود ,وزاد في حدودها المعقوله في التصور والقبول,  بفعل ممارسات وسياسيات إرتجالية ورائها الولايات المتحدة الأمريكية وبالخصوص خلال ولاية  رئيسها المهزوم والمغادر للبيت الأبيض دونالد ترمب.

نتائج وراءها أفعال, وممارسات خاطئة  وإحقاد, وخبث ظاهر مفتعل من جانب الأمريكان, وتنفيذ لأجندة ومخططات الكيان الصهيوني, لأجل التوسع والإنتشار على حساب أراضي العرب والمسلمين.

والان وما حدث من تغيرات حالية في الولايات المتحدة الأمريكية كان لها البروز والخروج عن نصها الغير متوقع فكانت لحادثة السادس من يناير والاقتحام لمبني الكونجرس علامة فارقه أعطت شواهدها الناظرة لممارسة ترمب السياسية الخاطئة داخليا, وفي منطقة  الشرق الأوسط بالذات, غباء وعدم احترام للعهود والمواثيق والاتفاقيات  وللقرارات الشعوب وعكست مداها الكبير في إرسال مختلف الأباطيل والافتراءات الكاذبة  المبنية على حب المال وحلب الدول المنطويه تحت عباءة أمريكا كالسعودية  والإمارات, فكان للإعلان والتصنيف الأمريكي لإدراج جماعه انصارالله اليمنية ضمن قوائم الإرهاب الأمريكية تخبط واضح وانعكاس للفشل الذريع والخسائر الفادحه التى تعرض لها تحالف العدوان السعودي الأمريكي في اليمن.

ليكون انعكاسات الظاهرة الترامبية الهادمه للعالم,محل فهم واتعاظ تجعل من الإدراة الأمريكية الجديدة وعبر رئيسها الحالي جو بايدن: تغير لكل معترك خراب وفعل لدمار أوجدها خليفته ترمب في خلق الفوضى والاحتقان, وتراكم المشاكل وزرعها, وافتعال للقرارات وهدم ما سبقها من اتفاقيات!!مراجعات ستكون للضرورة فعلها, وقرارات جديدة من الممكن إتخاذها, وتوقعات وبالخصوص لمحور المقاومة الإسلامية علىتغيرات أمريكية  في سياساتها الخارجية على وجه الخصوص.

ما كان للتصريحات الأمريكية وفي أول لقاء صحفي لوزير خارجيتها أنتوني بلينكن وتحدثه في مؤتمر صحفي والذي عبر  من خلاله على العديد من المراجعات العاجلة وخصوصا ما يتعلق بتصنيف انصارالله اليمنية جماعه إرهابية كونه يمثل خطوة اولى في المراجعة, محملا السعودية كوارث عديدة خلقتها في اليمن أدت الى تفاقم الأوضاع المعيشية والوصول الى أسوء كارثة إنسانية عالمية بفعل الحرب المفروضة على اليمن والحصار.

الرجوع الى الاتفاق النووي الإيراني محور أكيد ومتوقع من قبل الجميع لما يمثله هذا الملف من طريق كان له ترتيباته الناجحة سابقا والذي كان للجانب الإيراني تطبيقه الكامل والوفاء بكل الالتزامات وكان للتنصل والخروج عن النص والاتفاق المبرم بين الجميع فعله الواضح من قبل معظم الدول الغربية وما الخروج الأمريكي عن الاتفاق الا دليل تعالي وغرور وعدم الوفاء والالتزام بالمواثيق والعهود.

والعاقبة للمتقين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك