التقارير

ما الذي فعلته الوزيرة الباكستانيّة شيرين مزاري من أجل رسول الله"ص"؟!

1567 2020-11-25

 

متابعة ـ سرى العبيدي||

 

🟨 هل أخطأت شيرين مزاري الوزيرة الباكستانيّة عندما شبّهت مُعاملة ماكرون للمُسلمين في فرنسا بمُعاملة هتلر لليهود؟ وما السّؤال الذي نُوجّهه إليه ولا نتوقّع أن يُجيب عليه؟

 

▪️تشهد العلاقات الباكستانيّة الفرنسيّة حالةً من التوتّر في طورها للتّصاعد على أرضيّة ردّ الفِعل الباكستاني، الرسمي والشعبي، الغاضِب تُجاه دعم الرئيس إيمانويل ماكرون نشر رسوم كاريكاتوريّة مُسيئة للرّسول محمد (ﷺ) تحت ذريعة “حُريّة التّعبير”، وهو الموقف الذي أثار حالةً من الغضب في العالم الإسلاميّ، جرى ترجمتها في شنّ حملة لمُقاطعة البضائع الفرنسيّة.

 

▪️السيّدة شيرين مزاري، وزيرة حُقوق الإنسان في باكستان، أثارت غضب الحُكومة الفرنسيّة عندما نشرت على حِسابها على “التويتر” تغريدةً شبّهت فيها الرئيس ماكرون بأدولف هتلر، وقالت فيها “إنّ أطفال المُسلمين في المدارس الفرنسيّة سيُجبَرون على حمل بِطاقات هُويّة دُون زملائهم الآخرين، تمامًا مثلما جرى إجبار اليهود على وضع النّجمة الصّفراء على ملابسهم لبيان ديانتهم في زَمنِ الحُكم النّازي”.

 

▪️هذه التّغريدة دفعت وزارة الخارجيّة الفرنسيّة إلى تقديم احتجاجٍ رسميٍّ إلى الحُكومة الباكستانيّة والمُطالبة بسحب هذه التّغريدة، ولكنّ هذا الطّلب لم يلقَ أيّ تجاوب في وقتٍ تمسّكت فيه الوزيرة بها، حتّى كتابة هذه السّطور.

 

▪️ربّما يُجادل البعض بأنّ الوزيرة مزاري بالغت في مُقارنتها الرئيس ماكرون بزعيم النازيّة، لأنّ هذه المُقارنة في غيرِ محلّها، ولكن يرى البعض الآخر وهُم الأكثريّة في العالم الإسلامي، أنّ الرئيس الفرنسي تجاوز كُلّ الحُدود عندما تطاول على رسول عقيدة يعتنقها حواليّ مِلياريّ مُسلم عندما وقف في خندق المُتطاولين عليه، وفرَض إجراءات ذات طابع عُنصري على حواليّ عشرة ملايين مُسلم فرنسي، أبرزها حظر الحِجاب، والنّقاب، والتّمييز بين التّلاميذ المُسلمين وأقرانهم في المدارس الفرنسيّة.

 

▪️الرئيس ماكرون ارتكب خطيئةً كُبرى من الصّعب نِسيانها، أو غُفرانها، عندما قرّر الوقوف في خندق اليمين المُتطرّف لأسبابٍ انتخابيّةٍ، واستَهداف الجالية الإسلاميّة وثقافتها وعقيدتها، ورفض كُل الدّعوات بالتّراجع أو الاعتِذار عن مواقفه ذات الطّابع العُنصري التّمييزي ضدّها، وذهَب إلى ما هو أبعد من ذلك بمُحاولة فرض قِيادات ومَواثيق عمل عليها ومساجدها، تحت ذريعة مُحاربة التطرّف، وبطريقةٍ استفزازيّةٍ لم تُقدِم على مِثلها مُعظم الدّول الـ 28 الأعضاء في الاتّحاد الأوروبي.

 

▪️نختم هذه الافتتاحيّة بتوجيه سُؤالٍ إلى الرئيس ماكرون، فإذا كان يعتبر أنّ الرّسومات الفاضِحَة، والخارجة عن الأدب، التي تطاولت على الرّسول ﷺ حقٌّ مشروعٌ لِمَن يقفون خلفها لأنّها تأتي في إطار “حُريّة التّعبير” التي هي جُزءٌ أساسيٌّ من الثّقافة الليبراليّة الفرنسيّة، أليس ما أقدمت عليه السيّدة شيرين مزاري الوزيرة الباكستانيّة لم يَخرُج عن هذه القاعدة نفسها، أيّ أنّها مارست حقّها في حُريّة التّعبير أيضًا؟ أم أنّه يرى هذا الحق لا ينطبق عليها باعتِبارها مُسلمةً وباكستانيّةً وغير بيضاء؟

▪️نتمنّى أن نتلقّى إجابةَ الرئيس الفرنسي على هذا السّؤال، وإن كُنّا نعتقد أنّ انتِظارنا سيطول، أو حتى لن يأتي أبدًا، وهذا هو المُرجّح.

 

✅ إخبارية ثقافية عن رأي اليوم_

 

  🌐 إخبارية ثقافية - قسم الرصد - مركز الإسلام الأصيل

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك