التقارير

ماذا تخبى السياسة "الأمريكية" للشعوب العربية والإسلامية في ظل حكم المنتخب "بايدن"


 

إكرام المحاقري||

 

اختلط الغث بالسمين وأعلنت "أمريكا" فضيحة ديموقراطيتها الزائفة، وبدّل اللوبي الصهيوني وإجهة جديدة لمن يمثله في البيت الأبيض، متخليا عن المعتوه "ترمب" وقد تكون هذه الإنتخابات لعبة صهيونية باطنها إنتهاء مدة عقد ترمب ليتجدد عقد جديد مع خلفه"بايدن" وكأن الأخر اشد إجراما من الأول !!

اشتعلت قنوات الإعلام الخاصة بدول الإستكبار لتشعل الساحة باالإنتخابات "الأمريكية" وتُدجن العقول بطريقتها الخاصة، وجميعهم طبل وزمر لـ بايدن ـ وتنكر لـ ترمب ـ كتنفيذً لما تم التخطيط له في الغرف المغلقة الخاصة باللوبي الصهيوني.

انتهى الصراع السياسي بتنصيب "بايدن" ونكس "ترامب" رأسة وذهب من البيض الأبيض  يجر خلفه أذيال الخيبة، هكذا يخيل لنا !!  لكن الحقيقة هي غير ذلك، فقد انتهى عقد وظيفة "تيرامب" مع الوبي الصهيوني ورفضوا تجديده أو العكس !! مع أنه قام باعمال كثيرة قدمت "العدو الإسرائيلي " كطرف قوي في وأجهة الصرأعات العالمية، وأركع بعض الأنظمة العربية بسياسته الصريحة لتعلن الأخرى التطبيع والسلام مع العدو الصهيوني، كما حلب مملكة الرمال بطريقته الخاصة وأوصلهم إلى أن يقترضوا من البنوك العالمية، وخلق عدوان كوني وورط فيه دول الخليج من أجل أن تسيطر إسرائيل في نهاية المطاف  على الثروات في المنطقة وخاصة (اليمن)  حتى تكون في مأمن من دول محور المقاومة.

ومع كل ذلك إلا إنه آن الأوآن لوضع خطط جديدة من شأنها تمرير الخطط الإسرائيلية  ذأت المعادلات الصعبة، والتي لايقدر عليها "ترامب" رغم حدة   إجرامه الصريح، لذلك قدموا ورقتهم الإجرامية الجديدة تحت مسميات إنتخابات وجمهورية وديموقراطية ، وماهذه الإنتخابات الا ورقة لتبادل الادوار في تمرير مشاريع الصراع وإغراق المنطقة في دوامة صراع لا ينتهي عكس الأنظمة العربية!!

فلو أتينا لليمن ونظرنا لواقع الديموقراطية الزائفة لوجدنا انتخابات صالح ـ وـ هادي تخدم الغرب الاستعماري ولا تخدم مصلحة الشعوب عكس الانتخابات الأمريكية التي تخدم سياستهم ومصالحهم في الشرق الاوسط.

ربما أن بايدن هو الاجدر لخلافة  ترامب كمان أن الأخر جديرا بأن يكون خلف للرئيس الأمريكي الاسبق أوباما“ بالرغم من أن الأخر عمل بكل جد من أجل انتشار الفكر الوهابي وشخصياته الوهابية في العالم العربي والديموقراطي، كما أن عهده حظي باحتظان إعلان العدوان الوحشي على اليمن من واشنطن الأمريكية!!  وجميعهم له وظيفته الخاصة .

فـ ماذا ينتظر الشعوب العربية والإسلامية في "السياسة الأمريكية " في عهد "بايدن"  وكيف سيكون شكل الحرب العسكرية في عهده  بدلا من الحرب السياسية التي شنها ترامب على الدول العربية والإسلامية، وهل سيستمر في حلب البقرة الحلوب ويمدد صفقة التطبيع مع الإمارات وبعض الأنظمة العميلة ؟

هنا لاخوف على الشعوب التي باتت تعرف حقيقة الأقنعة الصهيوأمريكية، كما أنه لا قلق على دول محور المقاومة حيث أنهم لن ولم ينخدعوا بإنسانية الوحوش؛ لكن ماذا سيكون الدور الجديد  للأنظمة العربية خاصة "النظام القطري" وهل سيكون في وأجهة العملاء للأمريكان؟! لن نستبق الاحداث فالأيام القادمة حبلى بـ المفاجأت، وإن غدا لناظره قريب.

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك