التقارير

مصر والاردن وليس الصين! ولماذا الان؟

1840 2020-11-03

 

عادل الجبوري ||

 

   لاشك ان السياسات الاقتصادية السليمة، حتى وان استندت الى نظريات علمية دقيقة، فأنها لابد ان تقوم على معطيات ووقائع ومسارات عملية صحيحة، فضلا عن ارتباطها الوثيق بألاولويات الاساسية للمجتمع.. ففي بعض الاحيان لاتشكل النظريات العلمية الدقيقة حلا منقذا لمشاكل وازمات كبرى، لانها في حال كانت قابلة للتطبيق في ظرف معين ولدى بلد معين، فليس بالضرورة ان تكون قابلة للتطبيق في ظروف وبلدان اخرى.

 وارتباطا بهذه الحقيقة البديهية، فأنه لايمكن القول بخطأ التوجهات الحكومية لابرام اتفاقيات اقتصادية مع دول مثل مصر والاردن، كجزء من المساعي والتحركات والجهود الرامية للتقليل من اثار وتبعات الازمة المالية الخانقة التي تمر بها البلاد، لكن عند بحث واستعراض هذا الملف من مختلف جوانبه وابعاده، تبرز جملة تساؤلات واثارات مهمة للغاية، من بينها:

-ماذا تمتلك مصر والاردن من امكانيات وقدرات يمكن من خلالها ان تساعد العراق في تجاوز ازمته المالية الخانقة والخطيرة؟.

-وهل ان هاتين الدولتين تعيشان ظروفا واوضاعا اقتصادية جيدة، وتتوفر لديهما من ادوات ووسائل التطور والنهوض الاقتصادي ما لايتوفر لدى دول اخرى؟.

-وهل من المنطقي والمعقول والمقبول ان يتم التفريط بالخطوات المهمة التي  تم اتخاذها العام الماضي للاستفادة من الخبرات والامكانيات الصينية المتقدمة في مختلف الجوانب والمجالات، والتوجه الى خيارات اخرى، لاتبدو افاقها وابعادها الايجابية واضحة بما فيه الكفاية؟.

-هل ان التوجه الى مصر والاردن في هذا الوقت بالذات، مبني على قراءات وتقييمات موضوعية دقيقة، ام انه مرتبط بحسابات، وربما ضغوط سياسية من قبل اطراف خارجية، لاقحام العراق في مشاريع واجندات كبيرة وخطيرة تستهدف شعوب ودول المنطقة، ويراد لبلادنا ان تكون قطب الرحى لتلك المشاريع والاجندات؟.

   بعبارة مقتضبة وواضحة ومركزة.. لايمكن ان يكون البلد في خضم هذه التحديات والمصاعب الخطيرة حقلا للتجارب ومصدرا لتحقيق المنافع والمكاسب للاخرين بينما هو يتراجع ويتقهقر الى الوراء.

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك