التقارير

الكاظمي وملف إدارة الحكم والحكم المحلي,2.  


سعيد ياسين موسى ||

 

في المقال السابق تناولت الجانب الرقابي وملف مكافحة الفساد وهيكلية الجهات الرقابية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد,اليوم أنتقل إلى ملف آخر دستوري ويتعرض إالى هيكلية إدارة الحكم لتعزيز إدارة رشيدة وبتغذية راجعة بين إدارة الحكم الإتحادي وإدارة الحكم المحلي,وهنا ما أقصده مجالس المحافظات والمجالس المحلية ,الإنطباع الإولي كما أرى وفق مؤشرات هو فشل عقلية المشرع العراقي غير الديمقراطي الحاكم في تعزيز بنية هيكلية لإدارة الحكم ,كما فشلت هذه العقلية ربما بتقصد في ملف تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد وبدل إصلاح ودعم الجهات الرقابية ذهبت هذه العقلية الى الغاء مكاتب المفتشين أي الرقابة الإستباقية ,ربما لأهداف لا أعلمها لأني مراقب ولست سياسيا, الإدارات المحلية  أيضا تأتي في هذا السياق كما يبدو للمراقبين,بل ذهبت بعيدا بعد الغاء مجالس المحافظات أبتداءا عندما خولت صلاحيات إحالة العقود الى المحافظين خارج السياقات القانونية وبلا رقابة قطاعية إستباقية,كما لم يوضع بديل دستوري للإدارات المحلية,والقرار كان أساسا غير دستوري ,والمحكمة الإتحادية الموقرة لم تبت لحد الآن بالدعوى المقامة أمامها لهذا الغرض,والعلم عند المحكمة ربما ظروف كورونا والحجر الصحي وغيرها.

أن من صفات الدولة الديمقراطية هي اللامركزية ,عقلية إدارة الحكم أفشلت الإدارات المحلية ,لأنها جعلتها غرفة خلفية سياسية لإستكمال المحاصصة السياسية بغير الإعتماد على الكفاءة والنزاهة في الوظائف المحلية بل أعتمدت على التغانم والتوزيع المحاصصاتي السياسي الذي فشل في إدارة الحكم الإتحادي,والكلام طويل في منتجات ومخرجات ومنجزات الفترة السابقة وكمؤشر سلبي حالي ملموس هو إدارة قطاع الصحة والخدمات العامة والبطالة وتفشي الفقر وسوء التخطيط وغياب تام في قياس رأي ورضا المستفيد.

ما أتقدم به هو التالي,تشريع قانون مجالس المحافظات والمجالس المحلية وفق عقلية إيجابية ذو معرفة ومن قبل قانونيين مختصين وإشراك النقابات الحقوقية والمهنية والمنظمات غير الحكومية المختصة,واتقدم بمقترح وهو إجراء إنتخابات مجالس المحافظات بالتزامن مع الإنتخابات المبكرة لمجلس النواب.

كما لدي الكثير المثير حول المحافظات وإدارة المال العام فيها وضعف أجهزة إنفاذ القانون في تطبيق سيادة القانون على الجميع بعدالة كمؤشرات وصل الأمر في إحدى المحافظات تفشي ظاهرة الإبتزاز الجنسي عدا المالي وتفشي الظاهرة الحزبية فيها لتولي الوظائف,وتغليب المحاباة والعشائرية والحزبية عليها , وبعد 17 سنة من التغيير اليوم العقلية التشريعية تبحث في مساءلة المحافظين والإدارات المحلية وهذا الأمر تصدينا مع من تصدى بشكل رسمي لحل هذه الإشكالية المتجددة,تخيلوا بعد 17 سنة عجاف.

في الإدارات المحلية هنالك موانئ ومنافذ حدودية وتهريب المخدرات ومساحات أراضي عامةوعقارات ومافيات مسلحة متنفذة وغيرها ,أيضا كمؤشرات مجتمعية ,جزء منها تتعلق بالنزاهة الإنطباعية تتولد لدى الجمهور بشكل تراكمي,وللحديث بقية.

حمى الله العراق وأهل العراق وجميع الإنسانية من الوباء .

الله تعالى والعراق وشعب العراق من وراء القصد.

بغداد 7/6/2020



اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك