التقارير

هل قوات الحشد الشعبي "فضائية"؟*  

1666 2020-05-28

متابعة ـ علي عبد سلمان

 

الخبر:

تصاعدت في الأسابيع الأخيرة وتيرة الهجمات على الحشد الشعبي في العراق، وآخر سيناريو تبنته هذه الهجمات المقصودة هو أن أعضاء الحشد الشعبي إنما هم ثلث الأعداد الحقيقية لهذه القوات الشعبية العراقية، وأن البقية هي قوات "فضائية".

التحليل:

- يكفينا أن نتأمل قليلا في أساليب الهجوم على قوات الحشد والظرف الزمني الذي تمت فيه، ليتبين أنها حملات مقصودة ومدروسة، وموجهة في نفس الوقت، هذا في حين أن قوات الحشد الشعبي تخوض هذه الأيام وبمثابرة عمليات في الدفاع عن أرض العراق بمواجهة داعش، حيث بات المتهجمون، عن علم أو من دون ذلك، يناورون في الجبهة التي اختلقتها أميركا.

- مع تكشف الخطط الأميركية الجديدة المحاكة للعراق وتركيز واشنطن على تحجيم الحشد الشعبي في أول خطوة ومن ثم تفكيكه في الخطوات التالية، لم يعد هناك من شك أن هذه الخطط قد سلكت مسالكها التنفيذية بالفعل، هذا في حين أن مساعي واشنطن الأخيرة وحلفاءها في إذكاء الاضطرابات العراقية الأخيرة والتي كانت تهدف لوضع الحشد في مواجهة الشعب العراقي، باء جميعها بالفشل.

- الجهود لتفكيك الحشد وبث التفرقة في أركانه بتصنيفهم إلى "حشد المرجعية" أو أصناف أخرى، وإن يبدو بادىءالأمر أنها نجحت شكليا، لكنها لم تنته بالنتيجة التي كان يتطلع إليها البيت الأبيض. ويبدو أن إخفاق الإجراءات الأميركية هذه قد ساقت واشنطن لكي تجرب حضوضها في تحقيق الأجزاء الأخرى من هذا السيناريو.

- وكان التهجم على قادة الحشد من آخر تفاصيل هذا السيناريو، حيث قيل إنهم زعموا أن عديد قوات الحشد ليس 48 ألفا بل هو 130 ألف عنصر، ويخلص إلى أن قادة الحشد ومن خلال فبركة هذا العدد إنما يستلمون الموازنات المخصصة لهذا العدد ويقسمون الزائد فيما بينهم. وتأتي المساعي لإقناع الآخرين بهذا السيناريو في حين أن الشعب العراقي لم ينس تضحيات الحشد في عمليات تحرير الموصل وحسب، بل أنه بات يعقد الآمال هذه الأيام من أن يتمكن الحشد من كسر شوكة هذا الغول – أي جماعة داعش الإرهابية – الذي أخرج من قمقمه.

- ومن ضمن التفاصيل الأخرى أن الحشد يستلم الميزانية من العراق لكن قواته تقاتل في سوريا.. وهذا بالفعل دليل آخر على وضوح الدول التي تقف خلف هذا السيناريو والهدف الذي تعدو خلفه.

- الحقيقة أن أهم عقبة تقف في وجة الحضور الأميركي في العراق هو الحشد الشعبي، ومن البديهي أن مسلسل سوق الاتهامات لها إنما يهدف بأن تخرج أميركا مما سميت بالمفاوضات الاستراتيجية مع العراق، بأعلى المكتسبات، حيث بات الحشد الشعبي أهم هاجس يؤرق أميركا في الشأن العراقي وأهم عقبة تحول دون الحضور الأميركي في العراق في الظرف الراهن._

ـــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك