التقارير

بلومبرغ: الأجيال القادمة لن ترى الثروة التي تتنعم بها دول الخليج اليوم


رأى الكاتب في بلومبرغ، ديفيد فيكلينغ، أن دول الخليج كانت في السابق قادرة على "امتطاء" الثروة النفطية، ولكن قد تواجه السعودية وجاراتها في المستقبل القريب، مشاكل مالية خطيرة.

وكتب فيكلينغ بهذا الشأن قائلا إن "حرب الأسعار الحالية في أسواق النفط، ستعجل فقط باقتراب تلك اللحظة التي سيتم فيها إظهار كشف حساب قاس لطبيعة اقتصاديات الخليج".

وضرب الكاتب مثلا بأوضاع الأصول المالية للحكومة السعودية، واحتياطيات البنك المركزي السعودي من الذهب والعملات، زائدا صناديق الثروة السيادية، ناقصا الديون الحكومية، وأشار إلى أنها "انخفضت وتشكل فقط 0.1٪ من الناتج القومي الإجمالي، وخلال أربع سنوات حتى عام 2018، بلغت 50%".

ووفق صندوق النقد الدولي، فعلى مدى السنوات الأربع ذاتها، انخفض صافي الأصول المالية للدول الخليجية الست بنحو نصف تريليون دولار، ليصل إلى تريليوني دولار.

وتوصل فيكلينغ إلى أنه "إذا لم تكن هناك ذروة في الطلب على النفط قبل عام 2040، فإن المبلغ المتبقي، وفقًا لخبراء صندوق النقد الدولي، سينتهي بحلول عام 2034".

ولفت الكاتب كذلك إلى أنه "إذا بلغت تكلفة النفط 20 دولارا للبرميل، فستنفد هذه الأصول بشكل أسرع، وستكون خزينة هذه البلدان خاوية بحلول عام 2027".

واستنادا إلى صندوق النقد الدولي، رصد الكاتب أن سعر النفط إذا وقف في حدود 50 إلى 55 دولارا، فسيتم تخفيض احتياطيات الذهب والعملات الأجنبية في السعودية إلى ما يعادل خمسة أشهر من الإنفاق على الاستيراد في عام 2024.

وشدد على أن مثل هذا الخيار مثير للقلق للغاية، وذلك لأن المملكة قد تجد نفسها في غضون بضعة أشهر فقط في "أزمة مذهلة"، وستضطر إلى التخلي عن سعر الصرف الثابت للدولار، والذي دعم تجارة النفط العالمية لجيل بأكمله.

وذكر فيكلينغ أن دول الخليج في حاجة إلى ارتفاع أسعار النفط لضمان توازن الموازنات.

وعلى الرغم من أن البنوك المركزية لدول هذه المنطقة والصناديق السيادية راكمت مبالغ ستساعدها على التعامل مع هذا النوع من الأزمات، إلا أن انخفاض أسعار النفط يمكن أن يؤدي إلى استنفادها السريع.

ورسم الكاتب صورة سوداوية لمستقبل دول الخليج، مشيرا إلى أن دول المنطقة "كانت قادرة على سرج وركوب موجة رائعة من الثروة لنحو نصف قرن، لكن أي موجة ستنكسر في نهاية المطاف، ولن ترى الأجيال القادمة الثروة التي تتنعم بها دول الخليج اليوم".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك