التقارير

العراق يخصص اربعة مليارات دولار سنويا لاستيراد البنزين !!


الفساد وراء عدم بناء مصافي جديدة .. والنفط المهرب للأمارات يعود مشتقات بأضعاف كلفته

المراقب العراقي/ مشتاق الحسناوي...   ما زالت السياسة النفطية في العراق ترتكز على عمليات الاستخراج والتصدير دون الاهتمام بعمليات تكرير النفط والاستفادة من المشتقات النفطية في تسيير عجلة الحياة اليومية في البلاد . المشكلة الحقيقية لضعف تمويل موازنات العراق هو اعتمادها على بيع النفط الخاص بأسعار تتراوح ما بين 65- 60 دولار للبرميل قد يرتفع قليلا او ينخفض في كثير من الأحيان , المخطط الاقتصادي في البلاد وان كانت ملامحه غائبة الا ان البعض همش انتاج المشتقات النفطية والتي تباع بأضعاف مبلغ النفط الأسود والسبب عدم بناء مصافي نفطية جديدة والاعتماد على القديم منها والتي بحاجة الى أعادة تأهيل لاغلبها ولكن لاأحد يعير أهمية لها. العراق يستورد اكثر من عشرة الاف لتر من البنزين يوميا , فضلا عن الاف أخرى من زيت الغاز لتغطية احتياجات محطات الكهرباء , فضلا عن زيوت أخرى تستخدم في الطائرات والقائمة تطول لعمليات الاستيراد , فالكلفة لعملية استيراد المشتقات النفطية تتجاوز الأربعة مليار دولار من موازنة العراق , بينما عملية بناء مصفى جديد وبمواصفات حديثة اقل بكثير من قائمة الاستيراد هذه. اغلب المصافي التي تعاقدت عليها الحكومات العراقية في كربلاء وميسان والمثنى وواسط لم تعمل لحد الان , بل اغلبها لم يتم بنائها بالرغم من تخصيصات مالية رصدت لهذه العملية , وفي حال لو صدقت الحكومات في بناء هذا العدد من المصافى لكان العراق اليوم يصدر المشتقات النفطية , لكن الفساد المنتشر في معظم مفاصل الدولة العراقية حال دون بناء تلك المصافى . يقول الخبير الاقتصادي الدكتور عبد الرحمن المشهداني في اتصال مع ( المراقب العراقي): اعتماد العراق على بيع النفط لتمويل موازنته امر خاطئ واوقعه في مشاكل لاحصر لها , فتبذب أسعار النفط الخام هي اهم مشكلة يعاني منها العراق وهي وراء الازمات المالية التي يتعرض لها البلد , العراق اليوم يعتمد بشكل كبير على استيراد المشتقات النفطية بمبلغ يتجاوز الأربعة مليار دولار وهو رقم خطير , حيث تقوم دولة نفطية بشراء مشتقات نفطية بهذا المبلغ , لكن الفساد السياسي وراء ما يتعرض له البلد من غياب واضح لسياسة اقتصادية واضحة المعالم. وتابع المشهداني: اغلب المصافي التي تعاقدت الحومات على بنائها في محافظات كربلاء والمثنى وميسان وواسط وان كانت كمية انتاج الواحدة منها لاتتجاوز الخمسين لتر يوميا الا انها ستسد الاحتياج المحلي وتوفر الميارات لخزينة العراق , مع ان هذه المصافي يستطيع القطاع الخاص بنائها لو اتاحت له الفرصة كما هو في كردستان , والغريب ان نفط العراق يصل الى الامارات عن طريق التهريب ثم تقوم الحكومة العراقية بشرائه كمشتقات نفطية , فالخلل الحقيقي هو غياب الرؤى الاقتصادية الناجحة والاعتماد على ما هو سهل دون الاكتراث ببناء دولة صناعية. من جهته يقول المختص بالشأن الاقتصادي جاسم الطائي في اتصال مع ( المراقب العراقي): العراق يستورد 10 ملايين لتر بنزين يوميا من الاسواق العالمية، وملايين أخرى من زيت الغاز (الكاز) معظمه لـسـد حـاجـة الـكـهـربـاء , فالعراق بعد 2003 كان يستورد كميات من المنتجات النفطية وبـالـذات البنزين وزيت الغاز والغاز السائل وحتى النفط الابيض ومــع الــزمــن اسـتـطـاع الــعــراق ان يكتفي بالنفط الابيض وكذلك الغاز السائل ولكن بـقـي يـسـتـورد الـبـنـزيـن وزيت الغاز (الكاز). الى ذلك كد المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد، وجود توجه لدعم المنتجات والصناعات المحلية والاستغناء عن بعض المنتجات في السنوات المقبلة كالبنزين المحسن. وقال جهاد إن هناك اتجاهاً من قبل وزارة النفط لدعم المنتجات والصناعات المحلية؛ كصناعة الزيوت، ومنها زيت المحركات، التي وصل العمل به لمرحلة متقدمة وبشكل يرتقي للمواصفات العالمية.          

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك