التقارير

ماهي الاهمية العسكرية لخسارة داعش الارهابي لـ”بادوش ” في الموصل


هرب ارهابيو تنظيم داعش من هذه القرية المهجورة الواقعة على نهر دجلة التي يقول قادة عراقيون إنها موقع متقدم مهم في الدفاع عن معقلهم فى مدينة الموصل القريبة غير أن مظاهر وجودهم كثيرة.

وفى حين تتردد أصداء المعركة عن بعد تنتشر جثث القتلى من ارهابيي التنظيم على امتداد طريق من بيت كانوا يستخدمونه كمركز قيادة حتى ضفة النهر وتتصاعد منها روائح تزكم الأنوف.كما تصف “رويترز”.

ولا يزال مصنع ضخم للأسمنت على مقربة يحتوي على عشرات الصواريخ والسيارات المفخخة

وتختلف طبيعة القتال هنا عن معارك الشوارع العنيفة التى تدور رحاها فى مدينة الموصل فى اتجاه الجنوب الشرقى والتى تعد آخر المعاقل الكبرى للتنظيم الارهابي فى العراق. وقد استعادت القوات العراقية فى هجومها لتحرير الموصل معظم المدينة.

لكن ما إن تنتهى العمليات فى الموصل ستحتاج القوات العراقية لاستعادة مراكز ريفية مثل بادوش وتطهيرها وهى تتحرك غربا فى اتجاه الحدود السورية والهدف التالى وهو مدينة تلعفر الخاضعة لسيطرة التنظيم الارهابي

ويقول ضباط عراقيون فى بادوش إن تلك المعركة ستكون أسهل غير أن ارهابيي التنظيم في كثير من القرى التي يسيطرون عليها فى اتجاه تلعفر ظلوا يناوشون القوات لأسابيع بعد سيطرتها على المنطقة وجعلوا وجودهم محسوسا

وقال المقدم علي جاسم من الفرقة المدرعة التاسعة وهو يجلس خارج بادوش بينما كانت وحدات المدفعية تطلق قذائفها على أهداف بعيدة “بادوش كانت قاعدة مهمة لداعش” الارهابي 

وأضاف أن بادوش “هي نقطة البداية لطريق الإمداد من غرب الموصل إلى تلعفر وباتجاه سوريا” حيث سيضطر التنظيم قريبا للدفاع عن معقله فى مدينة الرقة.

وتتضح الأهمية الاستراتيجية لمواقع مثل بادوش مما تركه ارهابيو التنظيم وراءهم وهم ينسحبون إذ تشغل حجرة المعيشة بكاملها فى البيت المجاور للنهر خريطة حربية كبيرة ثلاثية الأبعاد للمنطقة صنعت من التراب والعصى والخيوط.

وفى الحديقة الصغيرة الملحقة بالبيت تؤدى فتحة عمودية عميقة إلى نفق تحت الأرض قال مسؤول عسكرى إنه يمتد قرابة 1.6 كيلومتر وكان يستخدم فى نقل الإمدادات أو الارهابيين حتى لا ينكشف أمرهم.

وفي وقت سابق من الشهر الجارى سيطر الجيش العراقي ووحدات الحشد الشعبي ،على بادوش ليقطعوا بذلك خطوط الإمداد ويحاصروا المتشددين داخل المدينة.

وقال العقيد عدنان جبار إن التقدم باتجاه تلعفر سيكون أيسر الآن مضيفا أنها “أرض مفتوحة لا توجد فيها مبان عالية ولا مدنيين لاستخدامهم كغطاء” فى القرى التى هرب منها السكان مع ضعف قبضة التنظيم عليها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك