التقارير

قراءة مهمة بالشان التركي/ د. اكرم الحكيم

1923 2016-10-16

قراءة مهمة بالشان التركي...

من يجد وقتا لمتابعة التصريحات شبه اليومية للرئيس التركي رجب طيب أوردغان ..يبدأ يعتقد بجد بأن الرجل يعيش أزمة نفسية داخل شخصيته وأزمة سياسية داخل وطنه خاصة بعد الإعتقالات التي شملت مئات الآلاف من العسكريين والقضاة وأساتذة الجامعات ورجال الإعلام ...ويعيش أزمة علاقات في محيطه الإقليمي والدولي بسبب مواقفه في سوريا ودعمه المجموعات التكفيرية الإرهابيبة وموقفه من العراق ومن نظام الحكم في مصر ومن القوة الكبرى روسيا الأتحادية وأنتهازية سياساته تجاه الجار الإيراني..

أبرز ما لاحظته شخصيا من خلال القراءة الدقيقة لنصوص تصريحاته , إن رؤاه ومواقفه السياسية كرئيس دولة كبيرة في المنطقة خارجة على القانون ..بمعنى إن أغلب تصريحاته ’تعتبر بموجب الأعراف الدولية وقوانين الأمم المتحدة والأعراف السائدة في التعامل بين الدول ..’تعتبر خارجة على القانون وتدخّلا سافرا في شؤون دول ذات سيادة أيا كانت مواقفنا السياسية من حكوماتها..

في الواقع بدأت أعتقد أن لامشاور عاقل أوشجاع بجانب الرئيس التركي ..لأن النهج الذي يعتمده في إطلاق تصريحاته تجاه الدول , لوقرر جيرانه وباقي الدول إعتماد نفس ذلك النهج في التعامل مع تركيا والحكومة التركية لأنهارت الجمهورية التركية خلال أشهر ...خاصة بعد أحداث الإنقلاب الأخير المزعوم في تركيا..

إليكم نموذج ماتحدث به أوردغان اليوم أو بالأمس , يقول ( على الإدارة المركزية في العراق أن تحل مشاكلها في البداية قبل أن تسمح أو ترفض ).. فلنتصور إن مجموعات عراقية مسلحة أو قوات سورية أو روسية أو إيرانية ..دخلت إلى أراض ومناطق ومدن تركية وأحتلتها وبقيت فيها , وعندما تحتج الحكومة التركية ’يقال لها : عليكم أن تحلون مشاكلكم مع شعبكم ومع القوى السياسية والدينية المعارضه لكم في الداخل قبل أن تحتجون وترفضون وجودنا ..

أغلب دول وحكومات العالم ليست مقتنعة بالضرورة بسياسات ومواقف حكومات الدول المجاورة لها ، ولكنها تعلم بأن القوانين والأعراف الدولية السائدة لا تسمح لها بالتدخل السافر في شؤون تلك الدول ،وأقصى ما تسمح به تلك القوانين والأعراف هو تصريح رسمي لمتحدث بإسم الخارجية تجاه قضية محددة يتم مراعاة أقصى درجات الدبلوماسية في التعبير عنه .. 

جيمس بيكر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق صرّح مرة في بداية تسعينيات القرن الماضي , قائلا : سيسقط صدام عاجلا أم آجلا ..لأنه لايوجد شخص قريب عليه يستطيع أن يقول له إنك أخطأت.

د.اكرم الحكيم الوزير السابق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك