مخيم إيدوميني، الجملة المطبوعة على البطانية تقول: “حقوق الإنسان لا تطبق هنا”
ويشكو قائلاً: “الجحيم في سوريا أهون من إيدوميني؟”
وصف ستيليوس كولوغلو، من حزب سيريزا الحاكم في اليونان، إيدوميني بأنه “كارثة إنسانية واجتماعية” ليس فقط بسبب “المشكلات الصحية والأحوال البائسة” ولكن أيضا لظهور العصابات.
محمد يعرف هذا المخيم جيداً فقد قضى عدة أسابيع هناك. ويؤكد موضوع وجود عصابات مختلفة: “جماعة مخدرات، سرقات، دعارة. إذا كنت لا تنتمي إلى عصابة ما، لا تستطيع أن تعيش هناك. كثير من القصص صارت بإيدوميني تخلي القلب ينفجر.” قرر أن يترك المخيم قبل إجلاء سكانه. “قررت أطلع بكرامتي قبل أن يفرغوا المخيم”. انتقل إلى لاغاديكيا في 10 أيار/مايو.
لاغاديكيا
يستوعب مخيم لاغاديكيا 1200 شخص. حالياً هناك تقريباً 900 شخص، أغلبهم (حوالي 70 بالمائة) من النساء و الأطفال. “لكل عائلة خيمة. بالنسبة للشباب نكون ما بين 5 أو 8 في خيمة واحدة. يعطون بطانيتين، أحياناً في الليل الجو بارد و لكن خلال النهار حار جداً”.
هناك ثلاث وجبات متواضعة في النهار، الأكل لا يكفي للكبار. ولكن البرد و قلة الطعام ليست الأسوأ.
ويقول: “أسوأ شيء هو الانتظار. الناس لم يبق عندها أمل. على الأقل أنا لوحدي. الله يكون في عون العائلات. لو ميت بسوريا أشرف لي. الجميع، الشرطة أو عمال الإغاثة، يقولون لك “لا نعرف ماذا سيحصل بكم” وهذا الشيء أصبح يقتلنا من الداخل. العديد هنا باعوا جميع ما لديهم.” و يضيف معلقاً على الوضع في المخيم: “أفضل من ايدوميني لأنه مخيم هادي بس بعد كل شي اسمه مخيم. هذه ليست أوروبا. مخيم بالداخل السوري أفضل من هنا، على الأقل تعرف أنك ببلدك، “ يقول محمد.
آخر رسالة بادلناها مع محمد عبر واتس آب تقول: “أنا راجع على تركيا. الموت أرحم.”
(بي بي سي)
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام 
https://telegram.me/buratha
            
https://telegram.me/buratha
            

