التقارير

الايرانيون ونوروز تركيا القاتل!

2361 2016-02-28

زيدون النبهاني

 ها قَد حدث ما كان متوقعاً؛ داعش تخرج عن سيطرة اردوغان، وهذا مصير مَن يربي الأفاعي في بيته، يحتضن كبارها ويُطعم صِغارها، متناسياً إن اللدغ هو غريزة الأفاعي!
 ضَربةٌ أخرى تتعرض لها تُركيا، هَذه المرة مِن الداخل والخارج، فتنظيم داعش الذي تَستورده تُركيا من دول العالم، وتُصدره مِثلَ الفُستق لكل الأرض، باتَ المعول الأمضى، في هدم الإقتصاد التركي.
تُركيا خارج حسابات السياحة العالمية، والإيرانيون المُستهدف الأول، هَكذا صَرح تنظيم داعش عِبرَ "تويتر"، مُهددين بهجمات ستقضي على إحتفالات النوروز القادم، بِحجة "شيطانية" هذه التقاليد، والقصاص مِن أتباع الدولة "الصفوية".
النوروز التُركي القاتل، كَشفَ ضِعف التقديرات الأردوغانية، فهو صاحب نَظرية التجارة بالإرهابيين، وقع في فخ "التَفريخ"، فمن يأتي يتزاوج ويتناسل، ويَكون جزءاً مِن شَعب الدولة، التي أحتضنت فيما سَبق معتقداته المتطرفة.
لم يكن في حسابات اردوغان، إن تركيا ستكتوي بنارٍ أشعلها بِنفسه، فإحتضانه لداعش لحساب مشاريعه التوسعية، عادَ ليحاصر كُرسي حكمه، روسيا وطائرتها، مشاكل الغاز، التفجيرات و الحراك الكُردي، كُله نتيجة إنضام اردوغان لحلف دعم التَطرف، الذي تقوده السعودية.
اردوغان واجه التحديات الإقتصادية، بدعم مجالات السياحة، إلا إن داعش كان بالمِرصاد، وهدد خُطط الرئيس الداعم، فأزدهرت التفجيرات بدلاً من السياحة، وقضى على أخر فرصة "نوروز" لدعم الإقتصاد التركي.
الخلافات العقائدية تعود للواجهة، فبينَ تقارب تركي_إماراتي، تجد السعودية على الطرف الأخر، مهددةً بوليدها داعش، لِتوجع الليرة التُركية بالمعتاشين على ريالها، مؤكدةً إن الأظفر لا يَخرج من اللحم، وهذه رسالة مُبطنة لأردوغان، الذي جعلَ من تركيا فُندقاً، لعتاة الإرهاب العالمي.
داعش يُهدد الشعب الإيراني، يُدمر إقتصاد تُركيا، ويعود لأحضان المفتي السعودي، هذا الأخير الذي سيرتد عليه الأمر قريباً، فالأفعى سامة قاتلة، وإن غذيتها مِن نفطك!
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
تركيا ليس سوريا او عراق
2016-02-28
لايزال يدعم ويصدرالسلاح لداعش والسياحة لم يتاثر في تركيا ولا ذرة ، والانفجارات التي حدثت كانت بامر من اردوغان نفسه لقتل اليساريين الاتراك والاكراد وداعش يعتبر تركيا ظهره القوي وتركيا مستحيل ان تصبح سوريا او عراق ، لانهم يعرفون السياسة ويستغلون الدين من اجل اقتصادهم وازدهارهم وحتى الامريكا واوروبا وروسيا خايفين من سياسة تركيا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك