التقارير

الايرانيون ونوروز تركيا القاتل!

2279 2016-02-28

زيدون النبهاني

 ها قَد حدث ما كان متوقعاً؛ داعش تخرج عن سيطرة اردوغان، وهذا مصير مَن يربي الأفاعي في بيته، يحتضن كبارها ويُطعم صِغارها، متناسياً إن اللدغ هو غريزة الأفاعي!
 ضَربةٌ أخرى تتعرض لها تُركيا، هَذه المرة مِن الداخل والخارج، فتنظيم داعش الذي تَستورده تُركيا من دول العالم، وتُصدره مِثلَ الفُستق لكل الأرض، باتَ المعول الأمضى، في هدم الإقتصاد التركي.
تُركيا خارج حسابات السياحة العالمية، والإيرانيون المُستهدف الأول، هَكذا صَرح تنظيم داعش عِبرَ "تويتر"، مُهددين بهجمات ستقضي على إحتفالات النوروز القادم، بِحجة "شيطانية" هذه التقاليد، والقصاص مِن أتباع الدولة "الصفوية".
النوروز التُركي القاتل، كَشفَ ضِعف التقديرات الأردوغانية، فهو صاحب نَظرية التجارة بالإرهابيين، وقع في فخ "التَفريخ"، فمن يأتي يتزاوج ويتناسل، ويَكون جزءاً مِن شَعب الدولة، التي أحتضنت فيما سَبق معتقداته المتطرفة.
لم يكن في حسابات اردوغان، إن تركيا ستكتوي بنارٍ أشعلها بِنفسه، فإحتضانه لداعش لحساب مشاريعه التوسعية، عادَ ليحاصر كُرسي حكمه، روسيا وطائرتها، مشاكل الغاز، التفجيرات و الحراك الكُردي، كُله نتيجة إنضام اردوغان لحلف دعم التَطرف، الذي تقوده السعودية.
اردوغان واجه التحديات الإقتصادية، بدعم مجالات السياحة، إلا إن داعش كان بالمِرصاد، وهدد خُطط الرئيس الداعم، فأزدهرت التفجيرات بدلاً من السياحة، وقضى على أخر فرصة "نوروز" لدعم الإقتصاد التركي.
الخلافات العقائدية تعود للواجهة، فبينَ تقارب تركي_إماراتي، تجد السعودية على الطرف الأخر، مهددةً بوليدها داعش، لِتوجع الليرة التُركية بالمعتاشين على ريالها، مؤكدةً إن الأظفر لا يَخرج من اللحم، وهذه رسالة مُبطنة لأردوغان، الذي جعلَ من تركيا فُندقاً، لعتاة الإرهاب العالمي.
داعش يُهدد الشعب الإيراني، يُدمر إقتصاد تُركيا، ويعود لأحضان المفتي السعودي، هذا الأخير الذي سيرتد عليه الأمر قريباً، فالأفعى سامة قاتلة، وإن غذيتها مِن نفطك!
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
تركيا ليس سوريا او عراق
2016-02-28
لايزال يدعم ويصدرالسلاح لداعش والسياحة لم يتاثر في تركيا ولا ذرة ، والانفجارات التي حدثت كانت بامر من اردوغان نفسه لقتل اليساريين الاتراك والاكراد وداعش يعتبر تركيا ظهره القوي وتركيا مستحيل ان تصبح سوريا او عراق ، لانهم يعرفون السياسة ويستغلون الدين من اجل اقتصادهم وازدهارهم وحتى الامريكا واوروبا وروسيا خايفين من سياسة تركيا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك