التقارير

37 عاما على انتصار الثورة الاسلامية في ايران

2249 2016-02-02

 في الاول من شباط / فبراير من كل عام تطلق ايران الاحتفالات بذكرى انتصار ثورتها الاسلامية، فيما تستعرض انجازاتها على مختلف الصعد وخاصة تلك التي جعلت منها مركز ثقل اقليمي ودولي.

سبعة وثلاثون عاما هي الاعوام التي خاضتها ايران الثورة معترك بناء الدولة الحديثة في ضوء القيم الدينية لتخرج موفورة الوفاض رغم الضغوط والتهديدات والحروب والاغتيالات التي وقفت وراءها قوى عالمية عبر استخدام قوى اقليمية كاداة لتحقيقها.

اخر هذه الانجازات هو انهاء الغرب اجراءات حظره على ايران وانفتاحه عليها باتفاقيات اقتصادية غير مسبوقة وبتعزيز دورها في تسوية الازمات الاقليمية، وذلك بعد الاتفاق النووي الذي ابرمته هذه الدول.

ويرى المختصون ان هذا المنحى تتويج لما انجزته ايران الثورة في جميع المجالات الدفاعية والعلمية والتكنولوجية وصولا الى ثقة شعوب المنطقة بدور ايران وقدرتها على مواجهة تحديدات واخطار كالارهاب.

القدرات العسكرية الرادعة التي بنتها ايران اعتمادا على طاقاتها الداخلية واستلهاما من قيم ثورتها الشعبية والدينية اصبحت مثار اعجاب من قبل اصدقائها ومثار قلق لدى القوى المعادية لها، ولاسيما تعزيزها لمنظومة صواريخها البالستية.

ووراء هذه القدرات الدفاعية نمو علمي وصناعي مبهر في المجالات التي تتنافس بها القوى الكبرى في العالم كانتاج دورة الوقود النووي ومن بينها تخصيب اليورانيوم للاستخدامات الطبية بنسبة عشرين في المئة.

كما ان الفضاء الذي لا تنشط فيه سوى دول قلائل في العالم، حققت ايران انجازات كبيرة فيه في مقدمتها ارسال اقمار صناعية وبعثات فضائية بكائنات حية واعادتها الى الارض من جديد.

انجازاتها العلمية دخلت معترك الطب حيث انتاج الخلايا الجذعية الدخيلة في علاج امراض جينية ومستعصية الى جانب اجراء عمليات استنساخ ناجحة.

وفي صناعات النانو التي تتميز بها القوى الصناعية الكبرى في العالم حظيت ايران برتب كبيرة فيه ايضا.

اهمية هذه الانجازات تتضاعف كونها تحققت في ظل حظر شامل تعرضت له، ومن ثم اقنعت القوى الغربية بعدم جدوى اجراءاتها.

انجاز اخر على صعيد قدراتها الناعمة حققته ايران انطلاقا من ثلاثية الثورة والدين والجماهير الحاضرة في كل مراحل المواجهة والتصدي والبناء، وهي التي جعلت من ايران الثورة ملهمة لشعوب المنطقة في التحرر والمقاومة كما اصبح نظامها السياسي الذي يمزج بين المنحيين الديني والديمقراطي، احد ابرز منافسي النظام الليبرالي في العالم.

ويظل خطاب الوحدة الاسلامية التي التزمت بها ايران رغم محاولات اقليمية ودولية لاستدراجها الى صراعات مذهبية اهم عنصر في قدرتها الناعمة، والتي تمكنت ايضا من فضح مشاريع الفتنة التي تقف وراءها دول واطراف تمثل منابع للفكر التكفيري والمتطرف فضلا عن دعمها للجماعات الارهابية التي تبشر بالقتل والدمار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك