التقارير

باكستان تنضم لمجلس التعاون الخليجي..!

2012 2016-01-24

زيدون النبهاني
فَقدَت سلطنة عُمان بريقها الخليجي، نتيجة عكسية لأنفتاحها على إيران، الأمر الذي فهمه النظام السعودي، على أنه تَعدي على الأطر الخليجية، التي وضعتها سابقاً السعودية، وأنصاعت أليه بقية الدول مُرغمة.
أثر توتر العلاقات بين طهران والرياض، أستعانت السعودية بباكستان وتحديداً؛ شخص رئيس وزراءها "نواز شريف"، مُغيبة الدور العُماني في المِنطقة، كونه الوحيد الذي تَربطهُ علاقات متينة مع إيران، بَعد أفلاتها مِن قفص المُقاطعة السعودي- الخليجي.
سياسة الإقصاء والمقاطعة التي تنتهجها السعودية، وصَلت لدول الخليج، وهذه إشارة جديدة في المنطقة، فقد أصَرَّ النظام السعودي على تصوير؛ أنسجام مجلس التعاون الخليجي، وبيان قوتهِ وتماسكهِ ووحدة مَصيره، الصورة تَمزقت وأنكسر بروازها، لحظة أنفتاح سلطنة عُمان على الجمهورية الأسلامية الإيرانية، كونها لَم ترى منها ما يُصورهُ النظام السعودي!
عَزِل عُمان لن يكون الأخير، خصوصاً في وقتٍ تتسابق فيه دول العالم؛ على إقامة علاقات رصينة معَ طهران، بعد أنتصارها في الملف النووي ورفع العقوبات، وهنا سَتبحث السعودية عَن وسطاء خارج حدود الخليج، وربما المِنطقة، وهذا سِر وجود "نواز شريف" في الوساطة.
قضى "نواز شريف" خمسُ سنوات في السعودية، بعدَ أن تم نفيه من باكستان، بُتهم خطف وأرهاب، بعد الأنقلاب العسكري الذي قاده "برويز مُشرف"، وهذا ما يُوضِح حجم العلاقة بين النِظام السعودي والوسيط!
الوسيط الباكستاني ليسَ مدفوع الثمن فَحسب، نظراً لأحتياجات باكستان المالية وضخ السعودية لها، وأنما هو مؤمن أصلاً بالفكر المتطرف؛ الذي أبتدعهُ النظام السعودي، فالحركات المتشددة نشطت في باكستان في عهده، مثل طالبان باكستان، جيش الصحابة، جيش مُحمد وغيرهم؛ من معتنقي الفِكر السلفي.
بين السلطنة و "نواز" يكمن سِر مُستقبل الوساطة، فالسعودية تبحث عن صديق يُراوغ لأجلها، لهذا أبعدت حيادية عُمان، وقَرَّبت "نواز" الذي يَنصاعُ لقرارها.
الوساطة هذه رسالة مُبطنة، لتفكك خليجي قادِم، مجلس التعاون سيكون مجلسين، وربما عشرة، والسباق معَ الكذب لن يُجدي نفعاً، فما بُنيَ على باطل هو باطل، وحينها ستشتري السعودية دولاً مِن كل مكان، لتؤسس المجلس الخليجي الخاص بها!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك