التقارير

قصة ضابط عصى الأمر فأنقذ العالم من حرب نووية

1988 08:35:42 2015-10-31

بطل حقيقي ظلت قصته سرا حتى موته، إذ لم تسمح الإدارة الأميركية بالكشف عن بطولته إلا العام الجاري، فأزاح زميله النقاب عن هوية الرجل الجريء الذي منع حدوث حرب نووية في القرن الماضي. وصرح جون بوردن الضابط في القوات الجوية الأميركية في حديث أدلى به لموقع “Bulletin of the Atomic Scientists” أنه عندما بلغ التوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي ذروته خلال ما أطلق عليه بـ”أزمة الصواريخ الكوبية” عام 1962، أمرت القيادة الأميركية قواعدها الصاروخية الواقعة في جزيرة أوكيناوا اليابانية في بحر الصين الجنوبي بإطلاق 32 صاروخا حاملا لرؤوس نووية على عدة مدن في دول كانت تحكمها أحزاب شيوعية حينذاك. وبحسب موقع روسيا اليوم فإن بوردن قال  إن زميله الراحل الضابط ويليام باسيت قائد إحدى القواعد الصاروخية تلقى بعد منتصف ليل 28 أكتوبر عام 1962، الأمر بإطلاق صواريخ “Mace B” المزودة بقنابل نووية “Mark 28” على كل من مدينة فلاديفوستوك في أقصى الشرق الروسي والعواصم الصينية بكين والكورية الشمالية بيونغ يانغ والفيتنامية هانوي. وحسب بوردن، فإن باسيت استغرب الأمر، لا سيما وإن الجاهزية القتالية للقوات الأميركية كانت حينذاك على مستوى “DEFCON 2″، ما يعني “على وشك حدوث حرب نووية”، ولم يتم رفعها إلى مستوى “DEFCON 1″، أي المستوى الأقصى والثقة الكاملة في حدوث حرب نووية، عندما يتعين فورا استخدام أسلحة الدمار الشامل. والسبب الآخر الذي أدى إلى ريب وشكوك باسيت في صحة الأمر الصادر له، هو أن ثلاثة من الأهداف الواجب ضربها كانت تقع خارج حدود الاتحاد السوفييتي الذي كان عدوا محتملا للولايات المتحدة في حرب توقعها الجانبان. ولهذا لم يقدم الضابط وليام باسيت على تنفيذ الأمر، واتصل فورا مع قادة قواعد أميركية أخرى متمركزة في الجزيرة اليابانية المحتلة من قبل قوات الولايات المتحدة، ونصحهم بإبقاء الصواريخ في مكانها. وقال بوردن الذي كان يتواجد إلى جانب باسيت في تلك اللحظة الحاسمة لمصير سكان الأرض، إنه سمع باسيت يقول في اتصال هاتفي مع مركز إدارة الصواريخ إن الأمر المشفر الذي استلمه لم يكن واضحا.  وقال: “لم تتم زيادة المستوى إلى DEFCON1، وهذه حالة غير عادية للغاية، ويجب علينا مواصلة العمل بحذر.. قد يكون هذا (الأمر) واقعيا بالفعل، أو هو أكبر طفرة غير متوقعة نشهدها في حياتنا”. كما أمر باسيت جنديين اثنين كانا تحت إمرته بإطلاق النيران على ضابط آخر كان يريد وضع يده على الزر المتخصص بإطلاق الصواريخ، في حال شروع هذا الضابط في وضع يده فعلا على زر الاطلاق دون تلقيه أمرا مباشرا من باسيت. وأكد بوردن أن إدارة القاعدة التي كان باسيت مسؤولا عنها أوصت بعدم إطلاق الصواريخ النووية، أما باسيت فحظر على العسكريين الذين شهدوا هذه الواقعة إفشاء ما جرى تلك الساعة وما حدثت من اتصالات. وتوفي الضابط ويليام باسيت عام 2011، وقد ظل محتفظا بهذا السر حتى مماته ولم يبلغ أي أحد بمأثرته هذه التي حالت دون وقوع كارثة نووية.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك