التقارير

الأخضر الإبراهيمي: أميركا صنعت ’داعش’ لرسم خريطة الشرق الأوسط

1710 2015-02-26

يوماً بعد آخر تنكشف فصول اللعبة الأميركية في صناعة تنظيم "داعش"، ويوماً بعد آخر يؤكد العديد من التصريحات والتقارير تورط اميركا في ذلك، فقد رأى المبعوث الدولي السابق إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، أن "الخطيئة الكبرى" كانت غزو أمريكا للعراق، الذي أدى إلى ظهور تنظيم "داعش" وحدوث انقسام في البلد. الابراهيمي الذي كان يتحدث في فعاليات "المنتدى الدولي للاتصال الحكومي" في الشارقة تطرق إلى التطورات في المنطقة والاحداث في سوريا والعراق، وقال إن "داعش كان التنظيم المعتمد من القاعدة في العراق، في حين أن جبهة النصرة هي التي كانت معتمدة في سوريا".

واضاف "لا يمكن أن نقفل على أزمة داخل حدودها، ولا بد أن تتمدد إلى خارج الحدود بوسائل مختلفة"، موضحاً انه "في سوريا أزمة كبيرة تتأثر بالخارج وتؤثر بالخارج، والآن كل من لبنان والأردن وتركيا والعراق تتأثر عبر ظروف خطيرة جداً بما يجري في سوريا، وكلما طال الوقت كلما ازدادت الأخطار على هذه الدول".

واعتبر أن "الخطيئة الكبرى والأم هي غزو العراق من قبل الولايات المتحدة في العام 2003، الذي أدى إلى انقسام البلد"، مؤكداً ان "داعش هو ابن القاعدة الذي كان يقوده "أبو مصعب الزرقاوي"، إن الأميركيين خلقوا الظروف التي أدت إلى وجود القاعدة في العراق".

وفي السياق عينه أكد المحلل السياسي التشيكي ميخال سيمين أن "لا أحد يشك الآن بأن الولايات المتحدة قامت بدور مهم في نشوء تنظيم داعش الإرهابي وإن ما سمي بالربيع العربي الذي تمت إثارته بهدف إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط قد صب لصالح المجموعات الارهابية التي تخدم مصالح الولايات المتحدة في هذه المنطقة الحيوية من العالم منذ عشرات السنين".

وسخر سيمين في مقال نشره في موقع بروتي برودو الالكتروني من إعلان واشنطن مكافحة الإرهاب، واصفا إياه بأنه واحد من التمثيليات الزائفة مؤكدا أن لتنظيم "داعش" الإرهابي مكانة في الخطط الاستراتيجية للبنتاغون.

وأشار سيمين إلى أنه "فيما يتعلق بسورية فإن دور الارهابيين واضح وهو الإطاحة بالنظام العلماني فيها من أجل ربط أوروبا بالغاز من الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة في المنطقة أي قطر والسعودية".

وكان الكاتب التشيكي برشيتسلاف أولشير أكد في وقت سابق هذا الأسبوع أن السياسات الخاطئة للغرب أدت إلى تدمير دول وتشريد الملايين من الناس وفتح المجال أمام انتشار وتكاثر التنظيمات الإرهابية التي أصبحت تمثل تهديدا مباشرا لمواطني الدول الغربية.

33/5/150226

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك